عرفت شواطئ وهران، خلال السنة الجارية، إقبالا كبيرا لعدد المصطافين للاستمتاع بالبحر وممارسة السباحة التي تعتبر الوسيلة المفضّلة للترويح عن النفس التي تستهوي الكثير من المواطنين. إلا أنها شهدت انخفاضا محسوسا مع الدخول الاجتماعي للسنة الجارية، حيث بلغ عدد المتوافدين على 33 شاطئا محروسا نهار أمس الأول 2000 شخص، فيما استقبلت شواطئ الولاية يوم الأحد المنصرم 3500 مصطاف. وقد تمكّنت المديرية الولائية للحماية المدنية بوهران لهذه السنة منذ الإعلان عن انطلاق موسم الاصطياف في الفاتح من شهر جوان إلى غاية 7 من شهر سبتمبر الجاري، من إنقاذ 2478 شخص من الموت المحقق أغلبيتهم بشواطئ مداغ، بومو، الأندلس 1 و2، كما تم إسعاف 2012 شخص في عين المكان وتحويل 513 شخص نحو المراكز الصحية خلال 5010 تدخل، فيما استقبلت 24491100 مليون مصطاف إلى حد الآن، فيما لقي 7 أشخاص حتفهم غرقا، 4 منهم تم انتشالهم من الشواطئ غير المحروسة بكل من شاطئ المقطع ولامادراك والمنطقة الصخرية بالشاطئ الكبير ببطيوة، إلى جانب الضحية الخامس الذي توفي غرقا بشاطئ سان جرمان خارج أوقات الحراسة وغريق آخر بشاطئ إيدن، كما قد تم إجلاء شاب تعرض لإصابة خطيرة بعد أن دهسته جاتسكي ، ليتم خلالها نقله نحو مستشفى عين الترك ليلفظ أنفاسه الأخيرة بداخله، إذ تعرض الشاب لإصابة خطيرة. وفي سياق ذي صلة، سخرت المديرية الولائية للحماية المدنية جميع الإمكانيات البشرية بما فيها 33 رئيس مركز حراسة و66 حارسا محترفا، إلى جانب 260 حارس موسمي، و18 غطاسا و5 أطباء و8 ضباط يقومون بدوريات يومية عبر 33 شاطئا محروسا، لحماية المواطنين على مستوى الشواطئ المحروسة، كما قد تم تدعيمهم بمختلف الوسائل المادية من زوارق مطاطية، وأطباء مجهزين بالعدة والعتاد لتقديم الإسعافات اللازمة، فيما تبقى السباحة بالشواطئ الممنوعة أكبر مصدر لحالات الغرق. ويبقى في هذا الإطار دور العائلات في توعية أبنائها وتحذيرها من الخطر المحدق بها، وعن تواجد عناصر الحماية المدنية في الشواطئ المحروسة فهو يخضع إلى المقاييس المعمول بها في العالم.