أحصت مديرية الحماية المدنية بوهران 24.5 مليون سائح، زاروا شواطئ وهران ال33 المسموحة للسباحة، منذ انطلاق موسم الاصطياف في الفاتح من شهر جوان وإلى غاية ال7 من شهر سبتمبر الجاري. وقد توافد على عاصمة الغرب الجزائري أكثر من 2 مليوني مصطاف خلال شهر رمضان، وذلك راجع لخصائصها المتنوعة بين السياحية والثقافية والتاريخية والشعبية، فضلا عن سحر شواطئها والخدمة المقدمة من مختلف المؤسسات السياحية التي تعمل جاهدة لاستقطاب السياح من مختلف الدول والاستمتاع بالإقامة المريحة، لتتصدر بذلك وهران المرتبة الأولى وطنيا، حسب الملازم الأول، بن ثابت محي الدين، المكلف بالإعلام على مستوى مديرية الحماية المدنية. وفي سياق متصل أنهت لجنة السياحة والغابات والتنمية الريفية بالمجلس الشعبي الولائي جولاتها التفتيشية ل32 شاطئا بالبلديات الساحلية التي كانت قد انطلقت بالتنسيق مع مديرية السياحة والتجارة بداية من موسم الاصطياف، وتمخض عنها تقرير، يتضمن نقائص كبيرة، لا تزال تعاني منها الشواطئ، رغم الإمكانيات المادية التي سخرتها الولاية للبلديات الساحلية والمقدرة ب30 مليار سنتيم سنويا، على غرار انعدام النظافة ببعض الشواطئ وخرق التعليمة الحكومية القاضية بالدخول المجاني إلى الشواطئ، بهدف الاستقطاب والجلب السياحي. ..انتشال 7 جثث وإنقاذ 2478 شخص من الموت المحقق ووفقا لحصيلة مديرية الحماية المدنية، فقد توفي 7 أشخاص غرقا، 4 منهم، تم انتشالهم من الشواطئ الغير محروسة بكل من شاطئ المقطع ولامادراك والمنطقة الصخرية بالشاطئ الكبير ببطيوة، إلى جانب الضحية الخامس الذي توفي غرقا بشاطئ سان جرمان، خارج أوقات الحراسة وغريق آخر بشاطئ ايدن، كما تم إجلاء شاب تعرض لإصابة خطيرة، بعد أن دهسته «الجايسكي»، ليتم خلالها نقله نحو مستشفى عين الترك، أين لفظ أنفاسه الأخيرة بداخله. وتمكنت ذات المصالح من إنقاذ 2478 شخص من الموت المحقق، أغلبها بشاطئ مذاغ، بومو، الأندلس 1 و2، كما تم إسعاف 2012 شخص في عين المكان وتحويل 513 آخر نحو المراكز الصحية خلال 5010 تدخل، ومن الأسباب الرئيسية للغرق، أشار المتحدث إلى عدم الالتزام بالسباحة في المناطق المخصصة، وكذا السباحة في الشواطئ غير المحروسة والتوغل الكبير في المياه والسباحة ليلا. وقد بلغ عدد الضحايا في موسم الاصطياف لسنة 2014، 4 غرقى، فقدوا حياتهم بالشواطئ غير المحروسة، كما تجدر الإشارة إلى أن الساحل الوهراني، مقسم إلى 7 قطاعات، كل قطاع، يحتوي عدة شواطئ، وكل شاطئ يحتوي على مركز حراسة، يترأسه ضابط ومساعد، وقد تدعّمت مصالح الحماية المدنية لأول مرة بدراجات نارية للتدخل السريع بالطرقات ذات الكثافة المرورية، مجهزة بمختلف وسائل الإطفاء والإنقاذ والإسعافات الأولية، فيما سخرت المديرية، 33 رئيس مركز حراسة و66 حارسا محترفا، إلى جانب 260 حارس موسمي، و18 غطاس و5 أطباء و8 ضباط، يقومون بدوريات يومية عبر 33 شاطئا محروسا.