استقبلت المئات من العائلات القاطنة على مستوى حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة خبر الشروع في ترحيلهم اليوم بفرحة عارمة، خاصة وأنها تنتظر هذه العملية منذ سنوات قضتها في مواقع هشة تشكّل خطرا على حياتها، لتباشر حياة جديدة بشقق لائقة. حزم سكان حي الرملي أمتعتهم وأغراضهم منذ أشهر استعدادا لترحيلهم الى سكنات لائقة، حسبما أشار إليه أحد المواطنين قائلا وأخيرا، سيتم انتشالنا من الصفيح بعد سنوات من الانتظار ، مشيرا إلى أنهم قاموا بتحضير أغراضهم قبل شهر رمضان الذي حدد كموعد للترحيل غير انه أجّل لأسباب معينة، وللإشارة، فإن المصالح المعنية أكدت ان سكان الرملي سيرحّلون الى مواقع جديدة بكل من موقع سي مصطفى ببومرداس وآخر بمفتاح. وللتذكير، فإن والي العاصمة كان قد أكد مسبقا أن عملية ترحيل العائلات القاطنة بهذا الحي قد كانت مقررة شهر رمضان الفارط، إلا أنها تأخرت بسبب الملفات التي كانت قيد الدراسة آنذاك، وتسمح إزالة حي الرملي القصديري الذي تقطن به زهاء 4000 عائلة ويمتد إلى غاية وحدة التكرير بسيدي رزين بإنشاء طريق اجتنابي كبير عبارة عن جسر ضخم يعبر وادي الحراش ويربط وادي أوشايح بالطريق السيار شرق - غرب نحو وهرانوقسنطينة، على مستوى بلدية براقي.