سيتم، خلال الموسم الجامعي الجديد بڤالمة، إجراء عملية دقيقة للتقييم الذاتي للجامعة من طرف مختصين، لحصر نقاط القوة والضعف ورسم الإستراتيجيات المستقبلية، حسبما أكده رئيس جامعة 8 ماي 1945 بالولاية. وأوضح محمد نمامشة في كلمته بمناسبة افتتاح السنة الجامعية الجديدة 2015-2016 بقاعة المحاضرات الساسي بن حملة ، بأن العملية التي سيقوم بها فريق من الجامعة بمشاركة مختلف المنتسبين لها تدخل في إطار المشروع المغاربي للتقييم الذاتي الذي انضمت له جامعة ڤالمة سنة 2013. وأضاف بأن المشروع المغاربي للتقييم الذاتي يضم 3 جامعات من الجزائر وهي ڤالمة وبومرداس ووهران، إضافة إلى 4 جامعات من تونس و3 جامعات من المغرب، مشيرا إلى أن عملية التقييم تتم وفق برنامج مسطّر يشمل مختلف المجالات المرتبطة بتحسين الأداء وترقية العمل البيداغوجي وضمان النوعية في التكوين. وكانت جامعة ڤالمة قد خضعت خلال الموسم الجامعي الماضي لعملية تقييم داخلي من طرف لجنة وزارية تابعة للمفتشية العامة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لتقييم المؤسسات الجامعية عبر الوطن، حسب نمامشة، مضيفا بأن جامعة ڤالمة تم اختيارها كنموذج، على غرار جامعتي مستغانم وتلمسان لوضع أسس ومنطلقات عمل لتعميمها على المستوى الوطني. وأفاد ذات المصدر بأن جامعة قالمة كانت خلال الموسم الماضي أيضا محل تقييم خارجي من طرف وفد من الخبراء الأوروبيين برئاسة المكتب المغاربي للوكالة الجامعية الفرونكفونية، موضحا أن هذا الوفد المكون من 4 خبراء في مجال الجودة في التعليم العالي من فرنسا وبلجيكا والمجر وقف على المستوى الجيد للعملية التكوينية بالجامعة. وفيما يتعلق بالدخول الجامعي 2015 - 2016، فقد عرف، حسب رئيس الجامعة، إلتحاق ما مجموعه 4494 طالب جديد من حاملي شهادة البكالوريا 2015 بمقاعد الجامعة، من بينهم 3296 طالبة بما يمثل 73 بالمائة من إجمالي الملتحقين الجدد مقابل 1198 طالب ما يعني 27 بالمائة. وقال مسؤول جامعة 8 ماي 1945 ، بأن الطلبة الجدد يتوزعون بنسب متفاوتة على الكليات ال7 التي تشكّل الخريطة البيداغوجية للجامعة، مشيرا إلى أن أكبر عدد من المسجلين الجدد التحقوا بكل من كلية الآداب واللغات التي احتلت المرتبة الأولى بالتحاق 1065 طالب وطالبة جدد تليها كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية التي التحق بها 916 طالب. كما تميز الموسم الجامعي الجديد أيضا بافتتاح فرعين جديدين في طور الليسانس بتسجيل وطني هما قسم تحضيري في العلوم والتكنولوجيا وتخصص آثار قديمة بعلم الآثار بفرع العلوم الإنسانية، حسب رئيس الجامعة، مضيفا بأن طور الماستر عرف هو الآخر فتح 06 تخصصات جديدة في مجالات مختلفة. وقد خصص الدرس الافتتاحي للموسم الجامعي لموضوع تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات سبيل الجزائر لمواجهة الأزمة الاقتصادية، وقدّم من طرف كل من السيدين بوعزيز ناصر وسعدو عادل من كلية العلوم الاقتصادية بالجامعة. وتطرق المحاضران إلى مختلف الجوانب الإيجابية في السياسة الاقتصادية المنتهجة من الجزائر مؤخرا لمواجهة أزمة تراجع أسعار النفط، وخاصة المحاور المتعلقة منها بتنويع الاقتصاد الوطني وترشيد النفقات وإشراك الأموال المتداولة في السوق الموازية في النمو الاقتصادي الوطني.