تشهد تمور من صنف دقلة تاقربوشت هذه الأيام إقبالا ملحوظا على اقتنائها من طرف المواطنين، بمختلف أسواق مدينة أدرار. وتعتبر دقلة تاقربوشت من بين أصناف التمور الخريفية التي تلقى رواجا في ولاية أدرار بالنظر إلى نوعيتها الجيدة ومذاقها الرائع مما جعلها محل استقطاب كبير من طرف المستهلكين لتزيين موائدهم بهذه المادة الغذائية رغم أسعارها المتباينة عند الباعة وعرضها للبيع في ظروف غير ملائمة. وفي هذا الصدد، أوضح عمي عيسى، (67 سنة)، الذي يعد أحد باعة التمور بمحاذاة سوق بودة وسط مدينة أدرار، أن هناك إقبالا كبيرا على شراء تمور دقلة تاقربوشت مقارنة بالأصناف الأخرى المعروضة مشيرا إلى أن سعر هذه التمور يتراوح بين 200 و250 دج للكيلوغرام الواحد وهو سعر إلى حد ما باهض ويعود ذلك إلى التجار الرئيسيين الذي يجلبونها من منطقة أجدير بإقليم قورارة. من جهته، دعا الشاب صويلح عبد المالك، (30 سنة)، الذي يمتهن بيع تمور دقلة تاقربوشت التي يجلبها من منطقة تسابيت، بشمال عاصمة الولاية، إلى ضرورة تخصيص سوق لبيع التمور، على غرار بعض الولايات المتخصصة في إنتاج التمور حتى يتمكن الفلاحون والباعة من عرضها في ظروف صحية ملائمة، كما حث على إطلاق مبادرات خاصة بترقية إنتاج وبيع التمور مثمنا بالمناسبة مبادرة تظاهرة عيد التمور التي نظمت أواخر السنة الماضية بأدرار. أما سليمان محمد، (36 سنة)، القادم من منطقة أجدير الشرقي ببلدية شورين قاطعا مسافة 220 كلم، فقد لجأ إلي بيع هذه التمور على متن سيارته النفعية بمحاذاة السوق، وبرأيه فإن هذه الظروف التي يتم فيها البيع لا تبعث على الإرتياح مما يؤدي -حسبه- إلى العزوف شيئا فشيئا عن هذا النشاط سيما في ظل الإجراءات التنظيمية المتخذة ضد باعة التمور المتجولين. وبدوره، شدد رئيس الجمعية الفلاحية أمل مراقن بأدرار كرزازي بوفلجة على أهمية إعطاء العناية اللازمة لشعبة النخيل ومنتجاتها من التمور سيما منها بعض الأصناف التي تشهد رواجا بهذه الولاية وتفعيل دور القائمين على هذه الشعبة من خلال إجراء بحوث ميدانية كفيلة بالحفاظ على صحة النخيل ومعالجتها باستمرار لحمايتها من الآفات والأمراض، على غرار حشرة البوفروة التي تكاد تصبح وباءا يتهدد واحات النخيل. كما طالب بتعزيز المكننة في صيانة النخيل في ظل نقص اليد العاملة وتشجيع الصناعات التحويلية للمنتجات المشتقة من التمور باعتبارها عاملا مساهما في توفير فرص تسويق إضافية.