يجري تجسيد سلسلة من العمليات الهامة في قطاع الفلاحة بالمقاطعة الإدارية لعين ڤزام بأقصى جنوب ولاية تمنراست، والتي ترمي في مجملها إلى إعطاء دفع جديد للنشاط الفلاحي بهذه المنطقة الحدودية، حسبما علم من مسؤولي هذا القطاع. وتتمثل بعض هذه العمليات التي رصد لها غلافا ماليا معتبرا في إطار برامج تنمية وتدعيم وتوسيع قدرات الإنتاج الفلاحي، في حفر 350 متر طولي من الآبار العميقة بالمحيط الفلاحي (أدخ أدخ)، و700 متر طولي بذات الصنف من الآبار بمحيط فلاحي موجّه للاستثمار بنفس المنطقة، إلى جانب تجهيز أربعة نقب مائية تقع بجوار المحيطات الفلاحية فضلا عن اقتناء ثمانية محولات كهربائية. وستساهم هذه المشاريع المخصصة لاستغلال المياه الجوفية في توسيع الرقعة الفلاحية المستغلة من قبل فلاحي هذه المنطقة الحدودية سيما منهم فئة الشباب، كما أفاد مدير الفلاحة المنتدب بعين ڤزام كوريم محمد الأمين. وسيتم فور استكمال حفر هذه الآبار العميقة، تغطية مساحة قوامها 200 هكتار بشبكة السقي بالتقطير و10 أحواض مائية بحجم 50 متر مكعب لكل حوض، إضافة إلى إيصال الكهرباء الفلاحية لتلك الآبار الفلاحية، إستنادا لذات المسؤول. وجرى كذلك إنجاز 40 كلم من الكهرباء الفلاحية بين عين ڤزام ومحيط (أبالق) الفلاحي. وضمن نفس العمليات يجري إنجاز قسم لمصالح الفلاحة والذي يعرف نسبة متقدمة في الأشغال، مما سيسمح بمتابعة وتنفيذ برامج التنمية الفلاحية بهذه المنطقة. ودائما في إطار الجهود الرامية إلى تطوير النشاط الفلاحي والحيواني بذات المقاطعة الإدارية الحدودية، فقد برمجت مساعدات لفائدة العائلات من البدو الرحل، والتي تتمثل في توزيع نحو 300 رأس من الماعز و90 رأسا من النوق الحلوب، مثلما أشير إليه. ويراهن على هذه العمليات الجارية -يضيف نفس المصدر- أن تساهم وبشكل كبير في إنعاش النشاط الفلاحي وتوسيع المساحات الفلاحية بمنطقة عين ڤزام من خلال إنشاء مستثمرات فلاحية جديدة، من شأنها أن تساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض المنتوجات الفلاحية وتحقيق الثروة خارج قطاع المحروقات. كما ستساهم أيضا في ترقية واقع التشغيل من خلال فتح مناصب شغل دائمة لفائدة شباب عين ڤزام.