استنكر سكان وادي السبت ببلدية ڤوراية المتواجدة بولاية تيبازة، تجاهل السلطات المحلية لمطالبهم المتعلقة بربط الحي بالكهرباء وتعميم التهيئة عبر مختلف الطرقات، ناهيك عن ازمة المياه الشروب التي تعرفها منطقة وادي قلال منذ بداية جويلية الفارط من السنة الجارية، ما اضطر المواطنين لاقتناء هذه المادة الحيوية من خلال كراء صهاريج المياه أو البحث عن الينابيع. لا يزال سكان وادي السبت المتواجد بالمدخل الشرقي لبلدية ڤوراية يعيشون حالة من الغليان بسبب تدهور ظروفهم المعيشية، حيث اشتكى المواطنون من النقص الفادح لقارورات غاز البوتان وغياب الكهرباء التي تعدّ من أهم المطالب التي يتطلع لها السكان منذ سنوات طويلة دون أن يلقى الوضع آذانا صاغية من السلطات المحلية. كما أشار ذات المتحدثين إلى معاناتهم خلال فصل الشتاء أين تشهد قارورات غاز البوتان نقصا فادحا بسبب تزايد الطلب عليها، ما يضطر العديد منهم للتنقل إلى الأحياء المجاورة والوقوف في طوابير تمتد لساعات لاقتناء قارورات البوتان، مناشدين السلطات المحلية استعجال مشروع ربط المدينة بالغاز الطبيعي للقضاء على ذات المشكل، في حين طالب محدثونا بتزويدهم بالكهرباء المنزلية التي تغيب هي الأخرى عن عدد من السكنات، الوضع الذي فرض عليهم عملية الربط العشوائي من الأحياء المجاورة وبات يشكل خطرا حقيقيا على سلامتهم. من جهتهم أعرب عدد من مواطني وادي السبت عن امتعاضهم واستيائهم الشديدين من الوضع الكارثي لأغلب الطرقات التي تفرض على المنطقة عزلة مؤكدة خلال فصل الشتاء حيث تتحول المطبات والحفر المتواجدة بالطرقات إلى برك من الأوحال تتسبب في صعوبة التنقل داخل الحي، مؤكدين أنهم قاموا بوقفة احتجاجية خلال شهر جويلية الفارط لأجل النظر في النقائص العالقة، غير أن الوضع لا يزال على حاله إلى غاية يومنا،حسب سكان وادي السبت. في ذات السياق، تشهد منطقة وادي قلال بالمخرج الغربي لڤوراية أزمة في التزود بالمياه الشروب التي تلازم السكان منذ بداية الصائفة دون أن تحرك السلطات المحلية ساكنا، على الرغم من المراسلات والشكاوي المتواصلة، حسب محدثينا. من جهتهم، أشار السكان إلى سبل توفير هذه المادة الحيوية لتلبية حاجياتهم اليومية من خلال كراء صهاريج المياه بأسعار تصل إلى 1200 دج، في حين يلجأ البعض الآخر إلى مياه الينابيع التي تتوفر عليها المنطقة. كما تساءل ذات المتحدثين ل السياسي عن مصير البئر الجديدة التي تمّ حفرها بداية شهر جوان الفارط دون أن يستفيد منها سكان وادي الڤلال، مناشدين بذلك والي الولاية التدخل لتوفر هذه المدة الحيوية.