دعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية المسيلة الفلاحين إلى ضرورة ترشيد استعمال مياه السقي على مستوى مستثمراتهم الفلاحية. وحسب مصالح الولاية فإن ذلك يعود إلى التخوف من استمرار الجفاف الذي يضرب الولاية منذ سبتمبر 2010 حيث لم يتم منذ ذلك التاريخ تسجيل سوى تساقط 26 ملم من المطر وهي كمية غير كافية لتجديد المياه الجوفية على مستوى ما لا يقل عن 3 آلاف بئر عميقة تستعمل لأغراض السقي الفلاحي. وأشارت مصالح الولاية إلى أنه بالنظر إلى توسع المساحات المسقية التي وصلت حاليا إلى أزيد من 40 ألف هكتار مقابل 25 ألف هكتار مطلع العشرية المنقضية كان من المفروض الزيادة في تسخير المياه السطحية غير أن ذلك لم يتجسد بعد ما يحتم الاستمرار في استعمال المياه الجوفية التي يصعب تجديدها. وأضاف نفس المصدر أن ترشيد استهلاك المياه في السقي الفلاحي يتم حسب التوجيهات المعطاة للفلاحين من خلال الاستعمال الكلي لمالكي السقي بالتقطير و السقي المحوري فالأول يستعمل في الوقت الحالي على مستوى 10 آلاف هكتار فيما يستعمل الرش المحوري على مساحة 6.500هكتار . وأوضح مصالح الولاية أن السقي المكثف يستعمل خلال فصلي الشتاء والربيع بكثرة في إنتاج الخضروات على رأسها الجزر و الخس واللفت والطماطم التي تستهلك المياه أثناء وبعد الإنتاج في عملية التوضيب ما يحتم على الفلاحين اللجوء إلى ترشيد استهلاك المياه الجوفية. للإشارة فإن ولاية المسيلة تعتمد في السقي الفلاحي بنسبة 90 بالمائة على المياه الجوفية انطلاقا من 3 آلاف بئر عميقة و أزيد من 7 آلاف بئر تقليدية تتأثر بالجفاف أكثر من العميقة و تسقي 40 ألف هكتار من مجموع المساحة القابلة للزراعة التي تزيد عن 270 ألف هكتار.