من المقرر أن يتم تعميم التعاملات المالية الإلكترونية بدءا من سنة 2016، وذلك للتقليص من التعاملات النقدية. وتعمل مختلف البنوك الوطنية لتجهيز نفسها بالأنظمة الذكية. وقالت مديرة النقد الألي على مستوى بنك التنمية المحلية، هيبة حبيباش، أن سنة 2016 ستكون سنة الدفع الإلكتروني للبنوك الجزائرية وذلك طبقا للإرادة السياسية للدولة والقطاع لتقديم خدمة للزبون ومحاربة المشاكل المصرفية كتبييض الأموال. من جهته، أوضح الخبير في التعاملات المالية والبنكية كمال دمرجي أن مجموعة البنوك الوطنية تشتغل حاليا للإعداد إلى إطلاق عملية الدفع عن طريق الانترنيت من خلال وضع الآليات والقوانين الكفيلة بإنجاحها. وللوصول إلى إطلاق هذه العملية، تعمل البنوك على دراسة الأنظمة الذكية التي تسهل من تقديم هذه الخدمة. حيث أكد أمين سطا علي، خبير في الأنظمة الذكية، أن الطريق المثالية هي وضع نظام إلكتروني موحد بين جميع البنوك بدلا من أن يقوم كل بنك بشراء وإعداد النظام الخاص به، تفاديا لصرف مبالغ مالية ضخمة لاقتناء تلك الأنظمة. ويسعى بنك التنمية المحلية بهدف تمويل أكبر للاقتصاد الوطني إلى توفير خدمات متنوعة في مستوى تطلعات الزبائن منها تطوير الدفع الإلكتروني وهو ما تصبو إليه الأبواب المفتوحة التي ينظمها البنك في مختلف الولايات. يشار الى أن آفاق بنك التنمية عام 2016 يتم فيها تقديم منتوجات وخدمات في مستوى تطلعات الزبائن كالدفع الإلكتروني والاحتواء المالي وهو ما تسعى إلى تجسيده المؤسسة المصرفية BDL. وفي هذا الإطار، قال الرئيس المدير العام لبنك التنمية المحلية كريم محمد سنعمل كل ما في وسعنا عام 2016 من أجل التقرب أكثر من الزبائن عن طريق e-banking وe-paiement . وأضاف الرئيس المدير العام لبنك التنمية المحلية، أن عام 2016 سيكون منتوج e-paiement بالنسبة لكل البنوك، ونعمل كثيرا من أجل الاحتواء المالي، حتى تدخل الأموال الموجودة خارج النطاق المصرفي والبنكي لكي نستطيع تمويل الاقتصاد الوطني أكثر . من جهته، أوضح رئيس الجمعية المهنية للبنوك، بوعلام جبار، أن العملية تدخل في إطار تحسين الخدمات العامة للبنوك وهي تكملة لمجموعة المنتوجات خاصة فيما يتعلق بتطوير الدفع الإلكتروني عن طريق البطاقة المغناطيسية على مستوى التجار التي تشهد حركية هذه الأيام.نشير إلى أن الأبواب المفتوحة على بنك التنمية المحلية نظمت في ذكرى تأسيسه الثلاثين، وقد استقطبت التظاهرة على هذه المؤسسة المالية أعدادا من المواطنين الذين اطلعوا على مختلف الخدمات المستحدثة على غرار صيغة الخدمات عن بعد وخدمات أخرى عادية وسريعة ومتوفرة على مدار ال24 ساعة فضلا عن الكشف عن الحسابات وطلب الصكوك. كما تهدف هذه التظاهرة إلى إبراز العصرنة التي عرفها بنك التنمية المحلية وتقييم انجازاته فيما يخص مرافقته للمشاريع التنموية وتمويل الأنشطة الاقتصادية والإطلاع على المنتوج البنكي الجديد الرامي إلى تقليص التعامل بالسيولة وتعويضها بالبطاقات واستعمال شبكة الانترنت .