ألقى، أمس، رفاق الراحل حسين آيت أحمد وجزائريين مقيمين بأوروبا، النظرة الأخيرة على جثمان الزعيم، بالمركز الجنائزي لمدينة مونتوا بلوزان السويسرية. كما كان مبرمجا تم تنظيم مراسم القاء النظرة الأخيرة على جثمان الزعيم الراحل، الدا الحسين ، فحضر جمع غفير من رفاق أحد مفجري الثوري، وجزائريين تنقلوا من عدة عواصم أوروبية لحضور مراسم التأبين، قبل أن ينقل جثمانه إلى أرض الوطن ويدفن يوم الجمعة بمسقط رأسه ببلدية آيت يحيى بعين الحمام . هذا وكان حزب القوى الاشتراكية قد أعلن أنه سيقوم بتبليغ المواطنين بتفاصيل استقبال جثمان الفقيد حسين آيت احمد الذي سيتم الخميس المقبل ومجريات مراسم الدفن المقررة في الفاتح من جانفي بمسقط رأسه ببلدية آيت يحيى بعين الحمام بولاية تيزي وزو . وبالمناسبة أعرب الحزب عن تأثره العميق للتعاطف الشعبي الكبير المعبر عنه اثر الإعلان عن وفاة حسين آيت أحمد الذي انتقل إلى ذمة الله الأربعاء الماضي بلوزان سويسرا حيث لايزال يتلقى التعازي من قبل المواطنين والفعاليات الاجتماعية والسياسية على مستوى مقره الوطني. وفي هذا الجانب أكدعدد من الشخصيات والمجاهدين ومسؤولي منظمات وطنية أن الراحل حسين آيت احمد كان شخصية ت اريخية نادرة ،أحب الوطن والشعب ودافع عنهما طيلة حياته. وصرح رئيس المجلس الاسلامي الاعلى الشيخ أبوعمران للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أن الراحل أيت احمد كان رجلا ذكيا وسياسيا فذا وهب حياته لخدمة الوطن وقضايا الشعب . وفي السياق ذاته ،أوضحت ظريفة بن مهيدي شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي أن الراحل أيت أحمد كان انسانا عظيما وهب كامل حياته للجزائر ، مشيرة الى أن الفقيد كان يعرف معنى الحوار و الاختلاف ولايحقد على أحد مهما كانت درجة اختلافه معه . وبدوره أكد عضو مجلس الأمة عن الثلت الرئاسي والوزير الاسبق، سعيد بركات أن الراحل كان رجلا عظيما عظمة المهام التي نفذها خلال ثورة التحرير المباركة،الى جانب باقي الرجال الاوفياء ، مبرزا ان أيت أحمد كان أيضا مدافعا عن حرية الشعوب في جميع أرجاء العالم . من جهتها اكدت الامينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي أن المجاهد حسين آيت احمد قلعة تاريخية وهو ملك لكل الجزائريين ، مشيرة الى انه ترك سجلا حافلا من التضحيات والقيم والمبادئ التي ناضل لأجلها وجعلت منه رمزا للديمقراطية والانسانية في العالم . وفي نفس السياق، دعا المجاهد عبد المولى محمد من الولاية التاريخية الرابعة جيل الشباب الى الاستلهام من أفكار ومبادئ الراحل الذي--كما قال-- كرس حياته للجزائر وشعبها.