أعلن حزب القوى الاشتراكية أنه سيقوم بتبليغ المواطنين بتفاصيل استقبال جثمان الفقيد حسين آيت أحمد الذي سيتم الخميس المقبل ومجريات مراسم الدفن المقررة في الفاتح من جانفي بمسقط رأسه ببلدية آيت يحيى بعين الحمام بولاية تيزي وزو. أعرب الحزب عن تأثره العميق للتعاطف الشعبي الكبير المعبر عنه اثر الإعلان عن وفاة حسين آيت أحمد الذي انتقل إلى ذمة الله الأربعاء الماضي بلوزان سويسرا حيث لا يزال يتلقى التعازي من قبل المواطنين والفعاليات الاجتماعية والسياسية على مستوى مقره الوطني. الراحل آيت أحمد "أحب الوطن والشعب ودافع عنهما طيلة حياته" أكد عدد من الشخصيات والمجاهدين ومسؤولي منظمات وطنية أن الراحل حسين آيت احمد كان شخصية تاريخية نادرة ،أحب الوطن والشعب ودافع عنهما طيلة حياته. وصرّح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى الشيخ أبو عمران للصحافة بمقر حزب جبهة القوى الاشتراكية أن الراحل آيت أحمد كان "رجلا ذكيا وسياسيا فذا وهب حياته لخدمة الوطن وقضايا الشعب". آيت أحمد أيقونة ثورة التحرير ورمز الدفاع عن حرية الشعوب وفي السياق ذاته ،أوضحت ظريفة بن مهيدي شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي أن الراحل أيت أحمد كان »إنسانا عظيما وهب كامل حياته للجزائر«، مشيرة إلى أن الفقيد كان»يعرف معنى الحوار و الاختلاف ولا يحقد على أحد مهما كانت درجة اختلافه معه. وبدوره، أكد عضو مجلس الأمة عن الثلت الرئاسي والوزير الأسبق، سعيد بركات أن الراحل كان "رجلا عظيما عظمة المهام التي نفذها خلال ثورة التحرير المباركة، إلى جانب باقي الرجال الأوفياء"، مبرزا أن أيت أحمد كان أيضا »مدافعا عن حرية الشعوب في جميع أرجاء العالم. أما الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي فقد وصفت المجاهد حسين آيت احمد ب"قلعة تاريخية" وهو ملك لكل الجزائريين«، مشيرة إلى أنه ترك »سجلا حافلا من التضحيات والقيم والمبادئ التي ناضل لأجلها وجعلت منه رمزا للديمقراطية والإنسانية في العالم« وفي نفس السياق، دعا المجاهد عبد المولى محمد من الولاية التاريخية الرابعة جيل الشباب إلى "الاستلهام من أفكار ومبادئ الراحل الذي كرس حياته للجزائر وشعبها" على حد تعبيره.