يشتكي مواطنون بلدية براقي من الوضعية المزرية التي تتواجد عليها العيادة متعددة الخدمات بوسط مدينة براقي، والتي تنعدم فيها أبسط الخدمات الصحية وفي الكثير من الأحيان تكون أبوابها مغلوقة بوجه المرضى الذين يضطرون للتنقل إلى وجهات أخرى سواء العمومية أو الخاصة. أكد العديد من المواطنين ممن التقهم السياسي خلال تواجدها بذات العيادة متعددة التخصصات أن هذه الأخيرة لا تقدم أدنى الخدمات الصحية الواجب توفرها على غرار قياس الضغط الدموي وإجراء الحقن، وهو ما وقفت عليه السياسي إثر رفض القائمين على العيادة لإجراء حقنة لإحدى المريضات الطاعنات في السن رغم أنها أحضرت معها كل ما يلزم، ناهيك عن سوء المعاملة التي تلقتها دون الإكتراث لسنها أو لحاجتها الملحة في أجرائها للحقنة، الوضع الذي أثار حالة من الغليان والاستياء في أوساط المواطنين المتواجدين بذات المكان. كما اضاف بعض المتحدثين أن النساء الحوامل لا يحضون بأي اهتمام بالعيادة متعددة الخدمات حيث يتم إرسالهن إلى مستشفى زميرلي ، ما يرهن صحتهم ويعرضها للخطر، ناهيك عن أن العيادة وفي الكثير من الأحيان تكون مغلقة، الوضع الذي يستدعي تنقل المرضى إلى وجهات مختلفة سواء كانت عمومية أو خاصة، مطالبين في سياق حديثهم بضرورة تدخل مديرية الصحة لولاية الجزائر لأجل التحقيق فيما يحدث بالعيادة من تجاوزات وإهمال يهدد صحة المرضى وكذا للنظر في سوء التنظيم والاستقبال، مؤكدين أن تحرك السلطات المعنية لاجل تحسين خدمات نفس العيادة هو جد ضروري وهام بالنسبة لبلدية براقي التي تعرف كثافة سكانية كبيرة مقارنة بالسنوات الفارطة، مشيرين في ذات السياق إلى ضرورة مضاعفة عدد الطاقم الطبي الذي يعرف نقصا ملحوظا.