يعيش مناضلوا حزب العمال في الأيام الاخيرة،على وقع صدمة نفسية وسياسية، بعد ان اكتشفوا خبايا زعيمتهم العمال لويزة حنون، التي صدعت رؤوسهم ورؤوس المواطنين، بشعارات رنانة، لا علاقة لها بما كانت توهمهم على انه نضال من أجل قيم ومبادئ الحزب، ليكتشوفوا في الاخير ان حسناء العمال كانت تضحك على ذقنهم لانها كانت تخدم مصالح شخصية ضيقة، وولاءاتها كانت لاشخاص معيننين وليس لافكار الحزب كما ادعت طوال عقود. أكد العرفون بخبايا حزب العمال، أن لويزة حنون باتت مكشوفة وان تحركات داخل الحزب قد بدأت من اجل الاطاحة بها، خاصة وان هناك حالة من التذمر عمت مختلف المناضلين على المستوى الوطني، وهذا بعدما تحولت من رئيسة حزب الى ناطقة باسم جماعة دون العودة الى المناضلين في القواعد . واوضحت مصادر مقربة من الحزب ل السياسي ان حنون لم تكن اصلا في وضعية جيدة داخل الحزب خاصة وانها انفردت بالحزب لمدة 30 سنة، ومارست جميع اشكال الاقصاء و التخلاط من اجل البقاء على رأس الحزب، هذا ما كان يخلق جدلا كبير حول شعارتها الرنانة فيما يخص الديمقراطية التي كانت تتغنى بها في كل مرة، وما يؤكد هذا المعلومة هو ما نقلته وسائل الاعلام ومقربيين من الحزب عن وجود حركة تصحيحة داخل بيت العمال لاطاحة بلويزة حنون، وهذا ما أعتبره المصدر شيء طبيعي لانها جاءت ضد ممارسات استمرت نحو 30 سنة. مصالح حنون الشخصية تضع مصير حزب العمال على المحك! انبعاث رائحة الانشقاقات داخل الحزب هذه الأيام ، جاءت أيضا وسط انتقادات عارمة ضد زعيمة العمال من طرف العديد من السياسين الذين أكدو أن حنون اصبحت تناضل من اجل اشخاص وليس نضالا سياسيا يحمل قواعد واضحة يعرفها العام والخاص كما انه ليس نضالا من اجل الجزائر كما تسوق له زعيمة العمال، وهذا الذي اعتبره وزير الصناعة عبد السلام بشوارب، ان تحركات حنون هي تهريج سياسي، كما انها تخدم مصالح شخصية ضيقة وهي تعمل كمرسول من قبل اشخاص، موضحا ان تهمها ببيع البلاد باطلة محاججا اياها بسؤال من غير المعقول أن نستثمر ملايير الدولارات في المجمعات الصناعية لخوصصتها مستقبلا !، لم يكن بشوارب وحده من يفتح النار على حنون بل كانت هذه الاخيرة تحت وابل نيران الامين العام لجبهة التحرير الوطني عمار سعداني في اكثر من مرة، الذي فضح لويزة حنون وقال انها مكلفة بمهمة من طرف جهات معينة، وقال ان حزب العمال يديره ثلاثة أشخاص يدعون بأنهم يملكون حزبا سياسيا، مؤكدا على أن حنون فقدت توازنها على الساحة السياسة. ويرى العديد من المتتبعين ان هذه الصراعات الشخصية التي اقحم فيها حزب العمال، جعل المناضلين في القاعدة يفكرون جديا في مصير الحزب، الذي لم يصبح يدافع عن مبادئه ولا قيمه بل مصيره معلق بميزاج اشخاص وهذا الذي جعل قواعد الحزب يفكرون حقيقة في الانقلاب على الزعيمة التي عمرت 30 سنة وهي قاعبة على راس الحزب. حنون تواصل سياسية الهروب الى الامام وتهدد مناضليها يبدو أن زعيمة العمال فقدت صوابها في الحزب، حيث واصلت عملية تكميم كل الأفواه، المعارضة لسياسيتها، حيث هددت باحالة البرلماني وعضو المكتب السياسي، سليم لباطشا، على لجنة الانضباط، بعدما كشف عن حقيقة الوضع الذي يعيشه الحزب مؤكد أنه تحول إلى ملكية خاصة لصالح حنون، الذي اكد ان دائرة المنتمين للحركة التصحيحية توسعت، حسب بيان للنائب، الذي اوضح ان عددا مناضلي حزب العمال يحاولون إنقاذ الحزب مما أسموه بالانحراف،مؤكدين أن حزبهم له مبادئ معروفة هي الدفاع عن الجزائر ضد أي نوع من أنواع التدخل، والدفاع عن وحدة البلاد، غير أن مسؤولي الحزب حادو اعن مبادئه وأصبحوا يزرعون الفتنة، وهو ما دفعهم إلى التحرك لتجنب نارالفتنة التي أحرقت الجزائريين في التسعينات.وأضاف نفس المتحدث، أنالقضية هي قضية ديمقراطية داخل الحزب، حيث لم يتم استشارة المكتب لسياسي ولا اللجنة المركزية في المواقف الأخيرة التي ينتهجها الحزب وفي توجهاته ومسائل أخرى، على غرار انضمام رئيسة الحزب لويزة حنون إلى مجموعة 19–4 .