الامينة العامة لحزب العمال استنكرت أول أمس زعيمة حزب العمّال السيّدة لويزة حنّون من وهران، الإعتقال التعسفي الذي تعرّض له مدير جريدة الشروق اليومي السيّد علي فضيل من قبل شرطة سكوتلاند يارد بمجرد ولوجه للأراضي البريطانية، مندّدة بلهجة صارخة ونبرة حادّة ما تعرّض له السيد علي فضيل وواصفة هذه الحادثة "بالأمر الخطير". * ودعت حنون من منبرها خلال تجمّع غفير لمناضلي الحزب بوهران، إلى ضرورة التصدّي لمثل هذه الإستفزازات المكشوفة التي راح ضحيّتها مدير الجريدة مصنّفة إيّاها في خانة "المساس بالسيّادة الوطنيّة والحملة العدائيّة الشّرسة ضدّ الديمقراطيّة والحريّات الشخصيّة التي باتت تقوم بها الدوّل الأجنبيّة، لضرب ثوابث ومقوّمات الأمّة الجزائريّة والإسلاميّة جمعاء"، كما لم تتوان لويزة حنّون في القول إنّ للقضيّة بعدا أخطر من ذلك بعد أن حاولت سكوتلاند يارد التدخّل في الشّؤون الدّاخليّة للبلد "من خلال محاولة إستمالة السيّد علي فضيل وإقحامه في العمل لصالحهم، وهو ما لم يقبله مدير الجريدة"، على حدّ ذكر زعيمة حزب العمال التي خاضت مطوّلا في القضيّة التي لا تخص شخص علي فضيل فحسب، بل "تعدّ ضربا للممارسات وابتزازا للصحافة وتدخلا غير مقبول في حياة الجزائريين، لا لشيء سوى لكبح رموز الأمّة ومبادئ الجزائريين الثابثة والمعلنة والدّاعية للحفاظ على الوحدة والسيادة الوطنيّة، وهو ما تعرّض له السيّد فضيل باعتباره مديرا ليوميّة وطنيّة رسمت في خطّها ولغتها الصحفيّة دعائم الدّولة الجزائرية وثوابتها. * في السياق ذاته، استغربت السيّدة لويزة حنّون وسط مئات المناضلين والمواطنين بوهران، كيف يمكن لشرطة سكوتلاند يارد استجواب علي فضيل والتحقيق معه "في الوقت الذي تحافظ فيه بريطانيا على مجرمين وسرّاق وأناس أهانوا البلد وألحقوا به أضرارا جمّة كعبد المؤمن خليفة"، حيث حرصت ذات المتحدّثة على أن يلتف الجزائريون للدفاع عن مقوّماتهم والتعبير عن نبذهم للمساس بالحريّات والممارسات الديمقراطيّة والتي يعدّ منها الإعلام أبرز وسيلة لتحقيق ذلك، واصفة القضيّة جملة وتفصيلا بالتحرّش الفظيع. * من جانب آخر، فقد عرّجت رئيسة حزب العمّال عن المواضيع الرّاهنة والقضايا الحسّاسة الطاغيّة على السّاحة السيّاسية بالجزائر، والتي وصفتها بالحرجة مشيرة إلى ضرورة تنظيم الصّفوف النضاليّة بداخل الحزب والسير على ضرب النّضال السّياسي النّزيه والشّريف بعيدا عن كلّ لبس، معتبرة أنّ السيادة الشعبيّة هي مناعة السيادة الوطنيّة التي تسعى جهات لضربها والمساس بها وهو ما رفضته حنّون خلال تدشين الحملة الدّاخلية للحزب بوهران. *