عبّر العديد من سكان وزوار بلدية الشريعة بالبليدة، عن استيائهم الشديد من عدم تحرك المصالح المعنية والمكلفة بإصلاح المصعد الهوائي الذي يعدّ من بين أهم وسائل النقل بالمنطقة التي تعيش عزلة حقيقية على مدار السنة إلى غاية الساعة، وهذا بعد أكثر من ثلات سنوات من التوقف عن الخدمة. تساءل مواطنو بلدية الشريعة وزوارها الذين يتوافدون عليها هذه الأيام بشكل ملحوظ بعدما اكتست حلة بيضاء بتساقط كميات معتبرة من الثلوج جعل منها قطبا سياحيا بامتياز، عن السبب الحقيقي وراء الصمت الذي تبديه الجهات المعنية التي لم تتحرك إلى غاية اليوم لإصلاح التيليفيريك الذي يعتبرونه من بين أهم وسائل النقل بذات المنطقة المعزولة، مؤكدين أن المصعد الهوائي ضروري لنقل الزوار والسياح وكذا المواطنين إلى مختلف المناطق والتمتع بالمناظر الخلابة التي غطاها البياض، وهو ما أثر سلبا على سياحة المنطقة الجبلية بسبب عجز المقبلين عليها ممن لا تتوفر لديهم وسائل نقل خاصة عن التنقل إلى ذات المكان بكل سهولة. وما زاد من سوء الوضع -حسب المواطنين المتحدثين ل(السياسي)- هو اعتمادهم على تنقلاتهم باستعمال سيارات (الكلوندستان) التي تتراوح تسعيراتها بين 150 إلى 200 دج، معتبرينها بالمكلفة خاصة وأنهم يعتمدون عليها بشكل يومي، ما جعلهم يناشدون السلطات المحلية ومديرية النقل بتعزيز الخدمات لتأمين نقل مريح وفوري لسكان والزوار. ومن جهته رئيس بلدية الشريعة عمر بسكرة، كان قد أكد منذ أشهر خلال لقاء جمعه ب(السياسي) أن بلدية الشريعة لا تتوفر على أي وسيلة نقل، وذلك بسبب الطابع الجبلي لها والذي يتسبب عادة في إتلاف محركات المركبات، وهو ما تسبب في عزوف الناقلين عن ممارسة نشاطهم بالمنطقة على الرغم من المطالب المتكررة الرامية لتوفير وسائل نقل، بالإضافة إلى المطالبة بإصلاح المصعد الهوائي الذي غاب عن الخدمة لقرابة الثلات سنوات، مشيرا إل أنه قد تمت برمجة مشروع لإصلاح العطب من طرف المؤسسة الوصية، غير أن الوضع لا يزال على حاله إلى يومنا. وللاشارة، فإن (السياس) اتصلت مجددا برئيس المجلس الشعبي البلدي للشريعة للاستفسار عن أسباب عدم إصلاح المصعد الهوائي غير أنه لم يتم الرد على مكالماتنا.