تعرف محلات بيع الأعشاب هذه الأيام، إقبالا معتبرا للمواطنين لإقْتناء ما أمكن من الأعشاب على غرار التيزنة والزعتر وغيرها من الأعشاب المعروفة منذ القديم للتخفيف من أعراض الإنفلونزا الموسمية، خصوصا خلال هذه الأيام التي تعرف انخفاضا محسوسا في درجة الحرارة. فرغم توفر اللقاح، إلا أن الكثير من المواطنين لجأوا إلى الطب البديل في محاولة منهم لإيجاد علاج طبيعي عند بائعي الأعشاب كوقاية أولية لتفادي أعراض الأنفلونزا الموسمية، وهو ما لاحظته السياسي خلال جولتها الاستطلاعية والتي ارتأينا من خلالها معرفة مدى اعتماد المواطنين على الأعشاب لمواجهة الإصابة بأعراض الزكام، واستشارة بعض المختصين لمعرفة أهم الطرق الوقائية لتفادي هذا الفيروس الذي يعرف انتشارا كبيرا خلال فصل الشتاء. مواطنون يبحثون عن علاج الزكام بمحلات الأعشاب يبدو أن العديد من المواطنين المصابين بالزكام لازالوا يبحثون عن العلاج بالأعشاب، حسبما أكده العديد من الذين التقتهم السياسي خلال جولتها الاستطلاعية، وهو ما ساهم في انتعاش محلات بيع الأعشاب -حسب المواطن مراد من العاصمة- الذي قال بأن الأعشاب الطبية قادرة على منح بعض الفوائد الطبية والعلاجية فيما يخص بعض الأمراض ومن أبرزها الإنفلونزا الموسمية الزكام ، خاصة في مثل هذه الأيام الباردة، فتناول بعض الأعشاب المعروفة لمعالجة الزكام تشعرني ببعض الراحة والدفء . ومن جهتها تقول كريمة التي الْتقينا بها في أحد المحلات الخاصة ببيع الأعشاب بالشراڤة يشهد الطقس خلال هذه الأيام الأخيرة تراجعا لدرجات الحرارة، وهذه التغيرات هي من أبرز المسببات في الإصابة بالزكام لذا ارتيأت التوجه إلى المحلات الخاصة ببيع الأعشاب الطبيعية للبحث عن بعض المضادات لتفادي الإصابة بالإنفلونزا الموسمية . ومن جهة أخرى، تقول جميلة إن المعروف عن هذا الموسم برودة طقسه، ما تسبّب لي في الإصابة بالزكام، لذا أعمل قدر المستطاع لتفادي انتشاره وانتقال العدوى إلى الأطفال الصغار الذين لا يتحملون ذلك، لذلك قررت اللجوء إلى الطب البديل للحد منه. وغير بعيد من هنا الْتقينا بمحمد الذي قال في حقيقة الأمر أن للأعشاب الطبية فوائد، لكن لا يمكننا الاستهانة بالعلاج الطبي لأنه الأنجع لا سيما إن كان المرض في مراحل متقدمة تستدعي الاستشارة الطبية وتناول بعض المضادات الحيوية لأن الأعشاب لوحدها لا تعد علاجا كافيا .
بائعي الأعشاب: التزانة و الزعتر ... أعشاب مفيدة للزكام وعن اعتماد الكثير من المواطنين على الأعشاب الطبيعية لتفادي الإصابة بأعراض الزكام، يقول محمد بائع الاعشاب تبدأ خلال هذه الأيام الإصابات المتكررة بالزكام عند الكبار والصغار، وعليه نحن نؤكد على أهمية تناول عسل النحل الطبيعي الصافي وغيرها من الاعشاب كالتيزانة والزعتر، فهو يعد دواء فعّالا للزكام، والمعروف أنه دواء استعمله أجدادنا منذ الأزل ويحتفظون به في البيت على مدار السنة لاستعماله في مجالات عديدة، لكن يجب الاستشارة الطبية أيضا خاصة إن كان هذا الأخير حادا لتفادي انتقال العدوى للآخرين . الأعشاب مفيدة وهو ما راحت إليه راضية، مختصة في الطب البديل والتي قالت إن التداوي بالأعشاب واللجوء إليها خاصة فيما يخص الرشح وغيره من الأمراض أمر جيّد ومفيد، لكن اللجوء إليها للاعتقاد بأنها قادرة على القضاء على الزكام غير كافٍ، ويستدعي تدخل الأخصائيين مباشرة باعتباره فيروس يتطور بسهولة من طرف لآخر خاصة خلال هذه الأيام التي تشهد تغيرات مناخية وتراجعا محسوسا في درجة الحرارة ما يجعل نسبة الإصابة بالزكام مرتفعة جدا مقارن بالأيام السابقة .
بن أشنهوا: التلقيح ضروري ومهم وفي ذات السياق، يقول الطبيب فتحي بن أشنهوا أن فيروس الإنفلونزا الموسمية هو مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي نتيجة للإصابة بفيروسات الإنفلونزا، فهي عدوى فيروسية تصيب أساساً الأنف والحنجرة والقصبات الهوائية، ينتقل هذا المرض عن طريق السعال أو العطس، لذلك ينتقل الفيروس بسهولة بين الأشخاص. وينتشر فيروس الإنفلونزا بسرعة أثناء فترة الأوبئة الموسمية، وهو يشكّل خطورة خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة كالسكري والضغط الدموي وضيق التنفس وأمراض القلب والشرايين والمرأة الحامل التي تصاب في بعض الأحيان بالإجهاض بسبب خطورة هذا المرض على الجنين، مضيفا أن الوقاية من هذا المرض أمر ضروري ومهم، كما أن المصاب بهذا الفيروس يجب أن يقوم بعملية التلقيح لتفادي وتجنّب خطورة هذا المرض، باعتبار أن التلقيح له فائدة طبية ضرورية لكل شخص ولكل فئة عمرية. كما يجب التقيد بالنصائح الطبية المقدمة واعتماد نظام غذائي متوازن والإكثار من تناول الخضر والفواكه لأنها تحتوي على فيتامينات ضرورية لجسم الإنسان.