أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، ونظيره التونسي، سعيد العايدي، أمس الأول، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تعزيز تعاونهما الثنائي في مجال المراقبة الوبائية وتحسين الخدمات الصحية بالمناطق الحدودية المشتركة بين البلدين. وشدد الطرفان خلال توقيعهما على محضر تعاون توج أشغال اللجنة المشتركة القطاعية المنعقدة بين 9 و11 فيفري وتجسيدا لإتفاقية التعاون المشترك المبرمة بين رئيسي حكومة البلدين خلال شهر أكتوبر، 2015 على ضرورة إعطاء أهمية خاصة للتعاون الثنائي في مجال المراقبة الوبائية وتحسين الخدمات الصحية لسكان المناطق الحدودية. وقد اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الجوانب المرتبطة بالأنظمة الصحية مع تعزيز الوقاية وترقيتها والتكوين والصيدلة والمستلزمات الطبية. وبالمناسبة إستعرض خبراء البلدين، في ختام أشغال اللجنة المشتركة القطاعية، المشاكل التي تعاني منها المناطق الحدودية والمجالات التي يمكن التعاون فيها، مؤكدين على ضرورة وضع خطة عمل تسمح بتطبيق سريع لكل ما تم الإتفاق عليه بين البلدين. ودعا الجانبان أيضا إلى إعطاء عناية أكبر للوقاية من الأمراض وتوفير العلاج لسكان المناطق الحدودية. كما تم بالمناسبة التأكيد على أهمية توحيد قائمة الأدوية المستوردة للتخفيض من فاتورتها وتنسيق الجهود في مجال تبادل بعض أنواع الأدوية التي ينتجها البلدان بدل استيرادها من الخارج، بالإضافة إلى الإستفادة من التجربة الجزائرية لإنشاء الوكالة الوطنية التونسية للأدوية ومراقبة المواد الصيدلانية. واتفق الطرفان على وضع رزنامة لتجسيد البرنامج المشترك في مجال الصحة خلال سنة 2016 وتطويره مع تحديد خطة عمل لتنظيم زيارات ميدانية مشتركة للمناطق الحدودية. وقد اغتنم وزير الصحة التونسي المناسبة لتقديم دعوة إلى الجزائر للمشاركة بصفتها ضيف شرف في المعرض الدولي للصحة الذي ستحتضنه العاصمة التونسية في شهر مارس القادم. وقد أبدى الجانب الجزائري استعداده للمشاركة في هذا اللقاء الدولي، مما سيسمح بعرض المنتجات الوطنية الخاصة بهذا القطاع والتعريف بها. كما ستشارك الجزائر في اجتماع وزراء الصحة الأفارقة الذي تنظمه تونس خلال شهر أفريل 2016.