أكد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت، أن بلاده ستقترح يوم الاثنين المقبل، على الاتحاد الاوروبي فرض عقوبات على المسؤولين الليبيين الذين يعرقلون تشكيل حكومة وفاق وطني. وقال ايرولتفي مقابلة أجرتها معه قناة إي تيلي الإخبارية الفرنسية لا أستبعد أن نهدد من يعرقلون تشكيل الحكومة بعقوبات، على أية حال هذا ما سأقترحه على زملائي بالشؤون الخارجية ببروكسل . وأضاف الآن لم يعد بمقدورنا الانتظار.. انتهى الأمر ، منددا بمن يعطلون العملية السياسية لمصالح شخصية. وأشار ايرولت إلى قدرة فايز السراج على قيادة الحكومة المستقبلية وإلى موافقة أغلبية البرلمانيين على تشكيل الحكومة، مستنكرا العراقيل التي تحول دون انعقاد البرلمان. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن استمرار الوضع الراهن لم يعد ممكنا لما يمثله من خطر على الليبيين وكل المنطقة وكذلك على أوروبا. وشدّد على ضرورة محاربة تنظيم ما يسمى تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في المناطق التي يزداد فيها نفوذه في ليبيا، إلا أن الأمر يتطلب قبل ذلك تشكيل حكومة وفاق وطني في ليبيا. وتشهد ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في 2011 حالة من الفوضى ونزاعا على الحكم بين سلطتين، وكان البرلمان الليبي المعترف به دوليا قد عجز في فيفري عن التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة بعدما فشل في تحقيق النصاب القانوني للجلسة، وسط خلافات حول برنامج عمل الحكومة وآلية التصويت عليها. ويجتمع يوم الأحد بباريس وزراء خارجية فرنسا جون مارك ايرولت وألمانيا فرانك-فالتر شتاينماير وبريطانيا فيليب هاموند وإيطاليا باولو جنتيليوني ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، لبحث الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن وأوكرانيا.