طالب سكان حي 531 مسكن المعروف بحي المقام الجميل 2 ببوزريعة من السلطات المحلية بالإسراع في الاستجابة لمطالبهم العديدة والمنبعثة من عمق المعاناة التي يعيشها حيهم منذ ما يزيد عن عشر سنوات، حيث تشهد معظم طرقات الحي المذكور حالة مزرية نظرا لتكسرها واهترائها في أجزاء كبيرة منها، مما يجعل التنقل فيها من طرف السكان سواء راجلين أو عن طريق السيارات أمرا في غاية الصعوبة، وهو ما جعل السكان يعبرون عن استيائهم إزاءه، حيث تتحول هذه الطرقات في فصل الشتاء إلى برك من الأوحال والطين مشكلة بذلك عائقا أثناء التنقل خصوصا للأطفال المتمدرسين وحتى الكبار، والذين يضطرون إلى استعمال الأكياس البلاستيكية لتغطية أحذيتهم حفاظا عليها من التمزق وتجنبا لتلطخها بالوحل، أما أصحاب المركبات فقد اشتكوا مما تفعله الحفر بسياراتهم،إذ تتسبب هذه الحفر والمطبات في إلحاق أضرار بليغة بالسيارات والمحركات والتي تشكل أعباء إضافية تثقل كاهل أصحابها من خلال مصاريف الإصلاح والصيانة، ليؤكد سكان الحي مطالبهم بضرورة تعبيد الطرقات وتهيئتها في أقرب الآجال تفاديا لكل هذه المشاكل مستقبلا وتخفيفا من المعاناة التي أفقدتهم الشعور بأنهم يقطنون بلدية من بلديات العاصمة· من جهة أخرى يعرف الحي انتشارا رهيبا للروائح الكريهة التي يتسبب فيها تسرب المياه القذرة جراء تعطل قنواتها، منذرة بذلك بحدوث كارثة بيئية وصحية من خلال التواجد الكبير للحشرات والحيوانات الضارة، والتي تهدد صحة المواطن وتتسبب في أمراض معدية خصوصا في ظل ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وهو المشهد الذي جعل من حي المقام الجميل لا يحمل من صفات الجمال إلا الاسم· وزيادة على كل هذا فإن سكان المقام الجميل يعانون من مشكل الاشتراك الجماعي لأكثر من شقة داخل العمارة الواحدة في توصيل العدادات الكهربائية، لذا فهم يرفعون مطالبهم إلى الجهات المسؤولة بتزويد كل شقة بعداد كهربائي كل على حدى، من أجل تفادي المشاكل المنجرة عن الاشتراك الجماعي في استهلاك الكهرباء، والتي تؤدي إلى عدم المساواة في الاستهلاك ودفع الفاتورة التي يتقاسمها المشتركون رغم تباين حجم التزود بالطاقة الكهربائية من طرف السكان، زيادة على الحرمان من التزود بالغاز الطبيعي الذي طال انتظاره لمدة ثلاثة عشر سنة دون وصوله إلى منازلهم، إذ أن السكان قد سئموا استعمال غاز البوتان الذي أثقل كاهلهم بسبب البحث عن قاروراته والمشقة التي يتكبدونها خلال نقله إلى المساكن، خصوصا بالنسبة إلى أصحاب الشقق الواقعة بالطوابق العلوية، إضافة إلى المعاناة الشديدة المعروفة شتاء أثناء التدفئة مما يولد الحيرة لديهم بين استعمال قارورات الغاز للطهي أو التدفئة، ومع اقتراب حلول شهر رمضان يزداد الطلب على هذه المادة الضرورية لكثرة استعمالها في الشهر الفضيل لذا بات من الضروري حسب السكان الإسراع في تزويدهم بالغاز الطبيعي من أجل التمتع بالصيام في ظروف لائقة·