تواجه عائلة عفافسة القاطنة ببولوغين بأعالي العاصمة مصيرا مجهولا بعد تعرّض منزلهم للاحتراق بالكامل، والذي تسبب في وفاة الوالدة متأثرة بجراحها وإصابة أطفالها الخمسة بحروق بليغة من الدرجة الثالثة ألزمتهم المكوث بالمستشفى، لينجو الابن الأكبر نبيل البالغ من العمر 19 سنة من الحادثة الأليمة متكبدا عناء أشقائه ووالده المريض إضافة إلى الصدمة التي تلقاها بفقدان الأم التي خاطرت بحياتها لإنقاذ فلذات كبدها، وهو ما وقفت عليه السياسي بعد مرور 12 يوما من الحادثة لرصد الوضعية المزرية التي آلت إليها العائلة بعد الفاجعة التي ألمت بها، وهي اليوم تنتظر الْتفاتة السلطات وإنقاذ ما تبقى من العائلة والتكفل بها وتوفير المأوى لها وإنقاذها من التشرد. السياسي تزور عائلة عفافسة وتنقل معاناتها بعد تعرّضها للحادثة تناشد عائلة عفافسة القاطنة ببولوغين بالعاصمة السلطات المعنية للنظر في أمرها والاهتمام بها بعد تعرض المنزل لحريق مهول ناتج عن تسرب الغاز والذي أودى بحياة الوالدة بعد 12 يوما فقط من الحادث والتي كانت بصدد إنقاذ أطفالها ومحاولة تجنيبهم الحريق، حسبما أطلعنا عليه ابنها نبيل الذي كان متواجدا خارج المنزل أثناء الحادثة، حيث أخبرنا بأن أشقائه الأربعة بشرى 20 سنة وسلمى 6 سنوات وريتاج سنتين ونصف وسيف الدين 11 سنة يمكثون بالمستشفى حاليا بعد إصابتهم بحروق درجة ثالثة، فيما تماثلت يسرى 11 سنة للشفاء وأقاربها بالمسيلة يتكفلون بها. وتعود الأحداث إلى العشرين من شهر مارس أين عادت الأم من زيارة زوجها المريض الماكث بمستشفى مايو لتعدّ العشاء لأطفالها أين تسبب تسرب الغاز في إضرام اللهب بكل نواحي المنزل قاضيا على كل شيء بما فيهم أفراد العائلة، وهو ما أطلعنا عليه جار الضحايا حيث أخبرنا بأن ألسنة اللهب امتدت إلى المنازل المجاورة وأحرقت أجساد العائلة أين الأم كانت تحاول إخراج أطفالها والاطمئنان عليهم، إلا أن النيران الْتهمت جسمها بالكامل وحالت دون ذلك لقوتها وانتشارها السريع. نبيل يستنجد بالسلطات المحلية لتوفير سكن يليق بهم وفي ظل هذه المأساة التي ألمت بعائلة عفافسة، يواجه نبيل 19 سنة والذي يمر بحالة نفسية حرجة وصدمة قوية وهو الابن الناجي الوحيد من الحادث ظروفا صعبة بدءا بتكفله بوالده المريض المصاب بمرض الأعصاب والماكث بالمستشفى وأشقائه المنكوبين والماكثين أيضا بالمستشفى، وهو ما أكده ليطالب السلطات المعنية بإيجاد حل استعجالي للتكفل بالعائلة، ليضيف نبيل في ندائه ضرورة توفير سكن لائق للعائلة يلجئون إليه بعد فقدانهم المنزل والأم وكل ما يملكون.