أطلقت منظمة العفو الدولية، حملة جديدة لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية، خاصة مجموعة أكديم إزيك . وقالت المنظمة في بيان اصدرته بمكتبها في مدريد، أنه رغم أن المعتقلين الصحراويين مجموعة اكديم ازيك أوقفوا اضرابهم عن الطعام، إلا أن الجهود يجب ان تستمر الى غاية الإفراج عنهم. وطالبت العفو الدولية المملكة المغربية بالإفراج الفوري عن النشطاء الصحراويين، وتمكينهم من كافة حقوقهم الأساسية، مجددة دعوتها للسلطات المغربية إلى إجراء تحقيق نزيه ومستقل في حالات التعذيب الممارسة ضد هؤلاء منذ اعتقالهم عام 2010، على خلفية الاحتجاجات السلمية التي شهدتها الصحراء الغربية. وتؤكد المنظمة أن المحاكمة العسكرية تميزت بإصدار أحكام جائرة واعترافات تحت التعذيب، مذكرة بأن المحكمة العسكرية لم تقم بأي تحقيق قبل المحاكمة. يشار إلى ان سجناء اكديم ايزيك أوقفوا اضرابهم عن الطعام الذي دام 37 يوما عقب التزام المغرب، يوم الثلاثاء، بتعجيل المسار القضائي أمام محكمة الاستئناف مع الاحترام التام لحقوقهم كسجناء سياسيين، حسبما أعلنت عنه يوم الأربعاء الماضي، لجنة إضراب سجناء اكديم ايزيك . وحسب نفس اللجنة، فإن هذا القرار يأتي أيضا جراء الانعكاسات المعروفة لتدهور صحة السجناء وبطلب من عائلات السجناء والشعب الصحراوي، ومنظمات صديقة تدعم القضية الصحراوية عبر العالم، والجمعية المغربية لحقوق الإسنسان وذلك حفاظا على حياة السجناء. وللتذكير، تم توقيف 25 صحراويا مدافعا عن حقوق الإنسان تعسفيا وإدانتهم ب20 سنة سجنا لنضالهم السلمي خلال مظاهرات اكديم ايزيك التي نظمت في نوفمبر 2010. وقد شرع 13 صحراويا من بين هؤلاء المعتقلين في الفاتح من مارس الفارط، في إضراب عن الطعام للإحتجاج على اعتقالهم التعسفي إلى جانب 8 أخرين على إثر محاكمة جائرة.