دعت المنظمة الفرنسية غير الحكومية، وهي منظمة العمل المسيحي لمناهضة التعذيب، يوم الأربعاء فرنسا إلى الضغط على المغرب من اجل إطلاق سراح نعمة أصفاري و المعتقلين السياسيين الصحراويين ال11 المحبوسين معه. وجاء في بيان للمنظمة استلمت وأج نسخة منه ان " المناضل الصحراوي من اجل حقوق الإنسان نعمة أصفاري يشن و المعتقلين السياسيين الصحراويون ال11 المسجونين معهإضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على اعتقالهم التعسفي و تدعو منظمة العمل المسيحيلمناهضة التعذيب إلى الضغط على المغرب للإفراج عنهم". وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن حالتهم الصحية "تدهورت" و أن وزنهمتراجع بمعدل 7 كلغ لكل واحد منهم". و أضاف انه "بعد 17 يوما من الإضراب لم يتقدم أي مسؤول عن السجن للاطلاععلى مطالب المعتقلين الذين قرروا وقف الفحوص الطبية الخاصة بالوزن و جس نبضات القلبو الضغط". للتذكير فان المناضل الصحراوي من اجل حقوق الإنسان و مجموعة المعتقلين معهقد أدينوا منذ أكثر من ثلاث سنوات من طرف المحكمة العسكرية المغربية على إثر مشاركتهمفي العملية الاحتجاجية في نوفمبر 2010 بمخيم أكديم أيزيك. وخلال عملية تفكيك المخيم باستعمال القوة المفرطة اندلعت مواجهات بين جيشإدارة الاحتلال و المتظاهرين الصحراويين. و قد صدر حكم في حق نعمة اصفاريبتهمة القتل في حين تم اعتقاله عشية عملية التفكيك. وأكدت المنظمة الفرنسية غير الحكومية أن المدافع عن حقوق الإنسان "وقععلى اعترافات تحت التعذيب حيث ارتكزت الإدانة الجائرة من طرف المحكمة العسكريةعلى هذه الاعترافات لتصدر أحكاما ب : 30 سنة سجنا" موضحة أن 24 مناضلا صحراوياأخرا "صدرت في حقهم أيضا أحكام تتراوح من 20 سنة سجنا نافدا إلى المؤبد". وترى ايلين لغي مسؤولة المغرب العربي/الشرق الأوسط بمنظمة العمل المسيحيلمناهضة التعذيب أن "إضراب المناضلين الصحراويين طال أمده. بعد ثلاثةأسابيع أو أربعة من الإضراب عن الطعام تكون الأضرار وخيمة في بعض الأحيانعلى صحتهم". وتساءلت المنظمة غير الحكومية : "كيف يمكن لفرنسا أن تبقى صامتة أمام ضحاياتعذيب يخاطرون بحياتهم من اجل المطالبة بالعدالة وأن تؤكد أنها ستكرم مسؤولامغربيا متهما بالتواطؤ في التعذيب". كما ذكرت المنظمة أنها قامت في فيفري 2014برفع شكوى ضد التعذيب في فرنسا و كذا شكوى ضد المغرب لدى لجنة الأمم المتحدةلمناهضة التعذيب.