تأسفت حكومة الجمهورية العربية الصحراوية بشدة لما جاء في الخطاب الجديد للملك محمد السادس بمناسبة توليه عرش المملكة في المغرب، واعتبرته "تكراراً لمنطق التعنت والتمرد على قرارات الأممالمتحدة وانتهاك الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني". وأشارت الحكومة الصحراوية في بيان لها أصدرته وزارة الإعلام أن ما ورد في خطاب محمد السادس بخصوص قضية الصحراء الغربية "بعيد كل البعد عن أي رغبة صادقة أو إرادة حسنة في التعاون البناء لبلوغ السلام العادل والنهائي، المنسجم مع مقتضيات الشرعية الدولية". وأكدت في هذا الشأن أنه خطاب "يتبنى مع الأسف، نفس السياسات التوسعية المغربية التي أدت، على مدار أكثر من خمس وثلاثين سنة، إلى إشعال فتيل الحرب والتوتر واللاستقرار في المنطقة". وأعربت الحكومة الصحراوية عن إدانتها لما جاء في هذا الخطاب، مذكرة بأن قرارات الشرعية الدولية واضحة لا لبس فيها فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية، كقضية دولية هي آخر قضية تصفية استعمار في إفريقيا، وحلها يكمن في تطبيق مبدأ تقرير المصير واحترام الحدود الموروثة عن الاستعمار.