تراهن المديرية العامة للجمارك على الإستثمار في العنصر البشري لترقية أداء إدارة الجمارك وذلك في إطار تلبية متطلبات العصرنة حسبما أكد أمس، بورقلة المدير العام لذات السلك. وأوضح قدور بن طاهر في تصريح صحفي بمدرسة أعوان الجمارك ببلدية عين البيضاء بولاية ورڤلة أن جهازه يراهن على الإستثمار في العنصر البشري بهدف ترقية أداء إدارة الجمارك، وذلك ضمن التوجه نحو تلبية متطلبات العصرنة مما سيعزز آليات تنفيذ المهام المنوطة بها سيما ما تعلق منها بحماية الإقتصاد الوطني وحماية الحدود من كل الآفات المضرة بالوطن. وبالمناسبة نوّه ذات المسؤول بما وصل إليه أعوان الجمارك من مستوى في التكوين بما يمكن هذا السلك من رفع التحديات والوقاية من مختلف الجرائم سيما منها العابرة للحدود. وكان بن طاهر قد أشرف بذات المدرسة على حفل تخرج دفعتين لأعوان الرقابة والحراسة للجمارك بمجموع 433 عون من بينهم 97 متخرجة بعد استفادتهم من تكوين لمدة سنة. وحملت الدفعتان اسم المجاهد الراحل ورشي محمود وهو من مواليد فبراير 1931. وقد سافر إلى فرنسا ليواصل دراسته الثانوية. ولبى نداء الواجب الوطني حيث اتصل حينها بخلايا جبهة التحرير الوطني الناشطة بفرنسا وتمكن من تجنيد عدد من الشباب الجزائريين للإلتحاق بصفوف الثوار. وساهم المجاهد الراحل الذي كرمت بالمناسبة عائلته في التحضير لفتح الجبهة الجنوبية بالحدود الجزائرية المالية إبان الثورة التحريرية المظفرة. وتقلد منصب مدير عام للجمارك في يوليو 1978 قبل أن يتقاعد في 1982. وتوفي في 16 ديسمبر 2015، وتميز حفل التخرج الذي حضره قائد الناحية العسكرية الرابعة اللواء عبد الرزاق شريف ووالي الولاية سعد أقوجيل بتفتيش الدفعة من طرف المدير العام للجمارك وأداء القسم وتسليم الجوائز والشهادات الشرفية وتقليد الرتب للطلبة المتفوقين. كما نظم استعراض من طرف طلبة الدفعتين المتخرجتين حول تفكيك وإعادة تركيب السلاح والرمي من مختلف الوضعيات فضلا عن استعراضات في بعض أنواع الرياضات القتالية وحول كيفية إلقاء القبض على المتورطين في جرائم التهريب. وبالمناسبة دعا مدير المدرسة العميد أحمد بوشكيمة أفراد الدفعتين المتخرجتين لتظافر الجهود والوعي بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم وإعطاء الجانب المهني والأخلاقي الإهتمام الأكبر من خلال التمسك بمبادئ المواطنة وأخلاقيات المهنة. وتفقد المدير العام للجمارك في ختام هذه الزيارة مشروع إنجاز مرقد العزاب بمقر مفتشية أقسام الجمارك بورقلة والذي يتوفر على 30 غرفة وعلى مختلف المرافق الأخرى. كما عاين ورشة إنجاز مقر المديرية الجهوية للجمارك ومشروع مقر مفتشية أقسام الجمارك. وقبل ذلك شارك المدير العام للجمارك السلطات المحلية وجمع من المجاهدين في إطار الإحتفالات المخلدة للذكرى ال71 لمجازر 8 ماي 1945 في مراسم الترحم على أرواح الشهداء الأبرار بمقبرة الشهداء بورڤلة.