سجلت ولاية عين تموشنت عجزا في المغياثية لحملة الحرث والبذر 2015-2016 التي تخص مساحة تقدر بأزيد من 111 ألف هكتار من مختلف أصناف الحبوب، حسبما علم لدى مديرية المصالح الفلاحية. ويبين تحليل معطيات المغياثية، بأن الولاية لم تسجل سوى كمية 272 ميلمتر مقابل 447 ميلمتر في نفس الفترة لموسم 2014-2015، كما أوضح محمد طويل المكلف بملف الحبوب بالمديرية الفلاحية. وقد استعمل الفلاحون في هذه الحملة 127.470 قنطار من البذور و66.000 قنطار من الأسمدة لمساحة تعادل 111.370 هكتار -يضيف نفس المصدر- مشيرا إلى أنه على الرغم من العجز في الأمطار فقد احترم منتجو الحبوب المسارات التقنية. ولسقي جزء من المساحة المعنية بهذه الحملة، تم توزيع ما لا يقل عن 83 آلة للرش من قبل فرعي تعاونية الحبوب والبقول الجافة لولاية عين تموشنت في إطار سقي مساحات مخصصة للحبوب وتدارك العجز المسجل فيما يخص الأمطار الذي ميز الموسم الفلاحي 2015-2016. وقد تمّ وضع هذه المعدات للسقي في متناول 36 فلاحا من قبل فرعي ذات التعاونية لعين تموشنت وحمام بوحجر. ولضمان نجاح هذه العملية أطلقت مديرية المصالح الفلاحية بالتعاون مع الشركاء لا سيما غرفة الفلاحة وتعاونية الحبوب والبقول الجافة أيام تحسيسية وإرشادية لفائدة الفلاحين حول ضرورة اللجوء إلى هذا النوع من السقي لتدعيم حملة الحرث والبذر. وقد منحت هذه الحملة للحرث والبذر أولوية أكثر لإنتاج القمح اللين الذي يكثر عليه الطلب في السوق بدلا عن الشعير الذي سيتم تقليص مساحته، كما أشير إليه. وللتذكير، حققت ولاية عين تموشنت في الموسم الماضي إنتاجا يقدر ب2.407.846 قنطار من الحبوب منها 1.031.432 قنطار تم جمعها على مستوى مختلف النقاط التي فتحتها التعاونية المذكورة عبر الولاية. ومن المرتقب إرتفاع كمية الحبوب التي يتم جمعها مع استلام هيكلين للتخزين بسعة 100 ألف قنطار لكل واحد منهما والجاري إنجازهما حاليا بعين الأربعاء وعين الكيحل.