صوت البريطانيون لمصلحة خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي بعد عملية فرز الأصوات في 302 من أصل 382 مركزا للاقتراع حسب ما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي ومن المحتمل أن ينجر عن هذا الانسحاب عدة تداعيات قد تكون سلبية على دول الاتحاد الأوروبية وايجابية فيما يتعلق بدول إفريقيا بما فيها الجزائر من خلال استغلال هذه الفرصة لإعادة النظر في شروط التعاملات الاقتصادية مع بريطانيا وبأقل تكلفة مقارنة بشروط منظمة الاتحاد الأوروبي التي كانت قاسية على الجزائر وباقي دول إفريقيا. وفي هذا السياق، أوضح كمال رزيق، الخبير الاقتصادي، في تصريح ل السياسي أن تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوربي ستكون بالدرجة الأولى على أوروبا والاقتصاد الأوربي الذي ستكون له أثار وخيمة، مشيرا أن الجزائر من خلال تعاملاتها مع الاتحاد الاروربي ستحاول استغلال فرصة انسحاب بريطانيا لإعادة النظر في شروط التعاون معها على المستوى الاقتصادي كدولة مستقلة خارج الاتحاد الاروربي، موضحا أن الشروط التي ستضعها بريطانيا غير تلك التي يتعامل بها الاتحاد والتي كانت جد قاسية على دول إفريقيا من بينها الجزائر. وأضاف رزيق، أن بريطانيا ستعمل على تنويع علاقاتها الاقتصادية مع مختلف الدول حتى لا تتأثر بخروجها من الاتحاد الأوروبي وما على الجزائر سوى استغلال هذه الفرصة للتحاور معها بتقديم أمور ايجابية بين الطرفين، مؤكدا أن تعاملات الجزائر الاقتصادية والتجارية مع بريطانيا ستكون أحسن من حيث الاستثمارات المباشرة وغير المباشرة وفيما يتعلق بالتصدير والاستيراد من والى هذا البلدي بتكلفة أقل مما كانت عليه من الاتحاد. للإشارة ذكرت هيئة بي بي سي أن نسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد بلغت 52 بالمائة في مقابل 48 بالمائة لمعسكر البقاء في استفتاء تاريخي خرجت فيه المملكة المتحدة من اتحاد استمر على مدى 43 عاما. وتتواصل في بريطانيا عمليات فرز الأصوات في الاستفتاء التاريخي حول عضوية الاتحاد الأوروبي، ويأتي ذلك بعد إعلان النتائج في 309 مركز فرز الأصوات من إجمالي 382 تقدم معسكر الخروج للتقدم بنسبة 51.7 بالمائة، وأظهرت النتائج التي أعلنت بعدد من المناطق تنافسا محتدما بين مؤيدي ومعارضي بقاء بريطانيا في الاتحاد، ويحتاج المعسكر الفائز إلى 16.8 مليون صوت ليفوز بالاستفتاء، فيما لن تعلن النتيجة النهائية للاستفتاء قبل عدة ساعات، إلا أن تقارير أولية أظهرت إقبالا كبيرا على التصويت، والاستفتاء هو الثالث في تاريخ المملكة المتحدة ويأتي بعد معركة على الأصوات استمرت على مدى أربعة أشهر بين معسكري التصويت بالبقاء و التصويت بمغادرة الاتحاد الأوروبي.