كشف نور الدين بلمداح، نائب بالمجلس الشعبي الوطني وممثل عن الجالية الجزائرية في أمريكا وأوروبا ما عدا فرنسا، عن احتمال فقدان الجزائريين الذين استقروا منذ سنوات بالمملكة المتحدة البريطانية لامتيازات كبيرة التي كانوا يحصلون عليها بعد انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي وأوضح نور الدين بلمداح، أن وضع الجالية الجزائرية بإيرلندا والجالية الجزائرية من مزدوجي الجنسية الأوروبية الذين استقروا منذ سنوات بالمملكة المتحدة والجالية الجزائرية التي تحمل جواز السفر البريطاني والمستقرة بدول أوروبية أصبح مقلق اليوم بعد قرار بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي، موضحا أن هذا القرار سينعكس سلبا على الجزائريين المتواجدين بالخارج والمقيمين بهذه الدول، مشيرا إلى احتمال فقدانهم لكل الامتيازات الكبيرة التي كانوا يحصلون عليها المتعلقة بتمدرس أبنائهم ومناصب عملهم وغيرها من الامتيازات، فيما أشار أيضا إلى الخطر الذي بات يهدد الطلبة الجزائريين الذين يدرسون بمنحة أوروبية في بريطانيا الذين يواجهون نفس المصير. وأشار بمداح، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك أن انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان بمثابة زلزال قويّ لم يخطر على بال أحد، مضيفا أنه ورغم أن إجراء الانسحاب سيأخذ سنتين ومهما كانت نوعية الاتفاقات التي ستبرم بين المملكة المتحدة وأوروبا في هذا الشأن إلا أن الإتحاد الأوروبي أكيد سيعاقب البريطانيين على هذا القرار وأضاف النائب عن الجالية الجزائرية في أمريكا وأوروبا ما عدا فرنسا، أن الحكومة الجزائرية الآن مطالبة بإعادة النظر في تقسيم المناطق الانتخابية للجالية الجزائرية قبيل الانتخابات التشريعية حيث أن الجالية الجزائرية ببريطانيا يضيف ذات المتحدث كانت ضمن المنطقة الرابعة أمريكا وأوروبا عدا فرنسا. يذكر، البريطانيون صوتوا لمصلحة خروج بلدهم من الاتحاد الأوروبي بعد عملية فرز الأصوات في 302 من أصل 382 مركزا للاقتراع، حيث أن نسبة مؤيدي الخروج من الاتحاد بلغت 52 بالمائة في مقابل 48 بالمائة لمعسكر البقاء في استفتاء تاريخي خرجت فيه المملكة المتحدة من اتحاد استمر على مدى 43 عاما.