افتتحت أوبرا الجزائر أمس، بحفل فني للأوركسترا السمفونية الوطنية ببلدية أولاد فايت بالعاصمة بمشاركة العديد من المواهب الشابة. وأشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي برفقة وفد من أعضاء الطاقم الحكومي على تدشين هذه التظاهرة الثقافية. وأوضح مدير أوبرا الجزائر نور الدين سعودي أن هذا الحفل -الذي قاده الموسيقار أمين قويدر- حيث ابرز من خلاله العديد من المواهب الموسيقية الشابة وستتنوع فقراته بين طبوع التراث الفني الجزائري وروائع الريبرتوار العالمي. وأكد نور الدين سعودي أن أوبرا الجزائر ستكون قطبا ثقافيا بامتياز، حيث ستسمح للمواهب الجزائرية بالبروز كما ستبعث الكثير من الإنجازات في المجال الثقافي، مضيفا أنها ستعكس الثقافة الجزائرية بتنوعاتها المختلفة كما ستنفتح على العالم. وأوضح مدير الأوبرا أن هذا المكسب الثقافي الهام الأول من نوعه في الجزائر الذي يعكس مدى الصداقة التاريخية بين الجزائروالصين سيكون بوابة لاستقبال مختلف ثقافات العالم. وقال المتحدث ذاته إن أوبرا التي تتربع على مساحة 35 ألف متر مربع وتتسع ل1400 شخص ستكون جاهزة لاستيعاب جميع الحناجر التي بامكانها صنع لوحات صوتية عالمية مضيفا أنه بإمكان هذا القطب الاشعاعي إدخال الموسيقى الأندلسية التي تمثل الثقافة والهوية الجزائرية إلى مصاف العالمية. كما أبرز نور الدين سعودي أن هذه المؤسسة ستجمع تحت رايتها كل من الأوركسترا السمفونية الوطنية والباليه الوطني وفرقة الموسيقى الأندلسية لافتا إلى أن هذه الهيئات الثلاث ستنشط أولى حفلاتها. وأشار إلى أن الأوبرا ستختص أيضا بالتكوين في المجال الثقافي بفروعه المختلفة على غرار الغناء والكوريغرافيا بالإضافة للتكوين في مجال التقنيات كالإضاءة والصوت والبلاطو مشيرا إلى وجود اتفاقيات تكوين ستعقد مع الهيئات المنضوية تحت لواء وزارة الثقافة على غرار المعهد العالي للموسيقى والمعهد العالي لمهن فنون العرض والسمعي البصري (إيسماس). وتعد أوبرا الجزائر - وهو مشروع وضع حجر أساسه في 2012 بالضاحية الغربية للعاصمة- هبة قدرها 30 مليون يورو قدمتها الصين للجزائر بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لهذا البلد في 2006.