تسجل المناطق الحضرية بولاية تيارت أكبر عدد لحوادث المرور مقارنة بالمناطق شبه الحضرية والريفية، حسب حصيلتي مصالح الأمن والدرك الوطنيين للسداسي الأول من السنة الجارية. وتشير الاحصائيات التي قدمت من طرف السلكين الأمنيين المذكورين بمناسبة الأبواب المفتوحة حول السلامة المرورية التي نظمتها إذاعة تيارت الجهوية، الى وقوع 165 حادث مرور بالمناطق الحضرية الواقعة في اقليم اختصاص الأمن الوطني و104 حوادث في المناطق التي تغطيها مصالح الدرك الوطني. وقد أحصت مصالح الدرك الوطني والشرطة على التوالي 28 قتيلا جراء هذه الحوادث، وفيما يخص الجرحى، فقد سجل الدرك الوطني في نفس الفترة 176 جريح ومصالح الأمن الولائي 178. وأشارت الاحصائيات الى انخفاض عام في عدد وحصيلة حوادث المرور خلال السداسي الاول من السنة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية حيث سجلت مصالح الدرك الوطني انخفاضا ب95 حادثا و20 قتيلا و196 جريح. ومن جانبها مصالح الأمن الولائي بتيارت سجلت انخفاض ب90 حادثا وثلاثة قتلى و108جرحى. وتعود أسباب الانخفاض الى المجهودات المبذولة لمعالجة الأسباب الرئيسية لحوادث المرور وأهمها العنصر البشري الذي يمثل نسبة تفوق ال90 بالمئة من أسباب هذه الحوادث خاصة تهور السائقين واستعمالهم السرعة المفرطة حيث يعد السائقين الشباب أكثر المتسببين في حوادث المرور، حسب النقيب يحيى بوبدرة، رئيس مصلحة أمن الطرقات بالمجموعة الاقليمية للدرك الوطني بتيارت. وتتمثل هذه المعالجة في فرض عقوبات ردعية من خلال مضاعفة عدد الحواجز والدوريات واستعمال أجهزة الردار داخل السيارات المموهمة وسحب رخص السياقة الذي تجاوز ال5.805 حالة عن طريق الردار وتحرير 2.118 مخالفة ومصاحبة الردع بالحملات التحسيسية لمستعملي الطريق وفي الوسط المدرسي منذ بداية السنة الجارية، حسب ذات المصدر. وتحاول المصالح الامنية مع الجهات المختصة محاربة النقاط السوداء المتمثلة في اهتراء الطرقات حيث خصصت الولاية في هذا الإطار أكثر من 350 مليون دج للمساهمة في إنجاز الشطر الأول من الطريق المزدوج بين تيارت وغليزان وإنجاز مشروع مخطط النقل الخاص بالولاية للحد من حوادث المرور، وفق مصالح الولاية.