سجلت مصالح الحماية المدنية لولاية سوق أهراس، خلال ال48 ساعة الأخيرة، نشوب 9 حرائق أتلفت 42 هكتارا من المساحات الغابية، حسبما أفاد به المكلف بالاتصال والإعلام لدى ذات المصالح، النقيب رضا مسعي. وقال ذات الضابط، بأن هذه الحرائق الغابية، التي أتلفت 42 هكتارا من أشجار الصنوبر الحلبي والفلين، وقعت ببلديات كل من أولاد ادريس والمشروحة والدريعة والزعرورية، موضحا بأن أكبر حريق سجل خلال ذات الفترة وقع بغابة بوشهدة ببلدية أولاد إدريس الحدودية والذي أدى وحده إلى إتلاف 25 هكتارا. وقد مكن التدخل السريع لأعوان الحماية المدنية بالتنسيق مع أعوان محافظة الغابات من إخماد هذه الحرائق التي يرجح سبب اندلاعها، حسب ذات المصدر، إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة التي شهدتها المنطقة مؤخرا والتي تجاوزت ال42 درجة. وتطلب إخماد ألسنة اللهب هذه تسخير 5 وحدات تدخل مدعمة بشاحنات إطفاء الحرائق، فضلا عن تعداد بشري قوامه أزيد من 200 عون وذلك بسند من الرتل المتحرك (الفرقة المتخصصة في حرائق الغابات) التي بذل عناصرها طوال فترة إخماد النيران جهودا مضنية لطبيعة مقاومة النيران والحيلولة دون توسع رقعتها ليلا ونهارا. وبعدما أوضح بأن معظم هذه الحرائق سجلت بغابات قريبة من تجمعات ومشاتي سكانية، أشار ذات المصدر إلى أن التساقط المعتبر للأمطار ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، ساعد بصورة فعالة على إزالة بؤر النيران. وذكر ذات المصدر بأنه تم خلال جويلية الأخير بولاية سوق أهراس تسجيل 58 حريقا غابيا أدى إلى اتلاف 411 هكتار من الغابات والأحراش والأدغال، وذلك بكل من غابات جبل غواث ببلدية أولاد مومن الذي أتلف لوحده 303 هكتارات وجبل بوسسو ببلدية الدريعة وجبل بوعزقة ببلدية الزعرورية. ويبقى عناصر الحماية المدنية، بهذه الولاية الحدودية، في حالة تأهب قصوى بالنظر إلى شساعة رقعة الغطاء الغابي الذي يمثل 22 بالمائة من المساحة الإجمالية للولاية خاصة وأن شهر أوت عادة ما يعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة ما قد يكون سببا في اندلاع حرائق. ولضمان تدخل سريع وأنجع خاصة بالبلديات الحدودية، تدعمت هياكل الحماية المدنية نهاية جويلية الأخير بفتح مركز متقدم ببلدية أولاد مومن وهو المركز الذي يضم فرقة خاصة بحرائق الغابات تعمل 24/24 ما سيمكن من التدخل في ظرف قياسي. توسّع المساحات المسقية عن طريق تقنية قطرة - قطرة توسعت رقعة المساحات المسقية عن طريق تقنية قطرة - قطرة عبر ولاية سوق أهراس، لتصل حاليا في مجملها إلى 500 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز ال200 هكتار الموسم الفلاحي الماضي، حسبما علم من مديرية المصالح الفلاحية. ويتعلق الأمر في هذا السياق بسقي شجيرات الزيتون حديثة الغرس وذلك عبر بلديات كل من وادي الكباريت والدريعة ومداوروش والمراهنة ولحدادة، بالإضافة إلى سقي عن طريق ذات التقنية مساحات من الخضروات من بصل وثوم. وقد تجسدت الزيادة بفضل موافقة اللجنة الولائية التقنية على 20 طلبا لفلاحين استفادوا ضمن الصندوق الوطني للدعم الفلاحي موجهة أساسا للنهوض بتقنية السقي قطرة - قطرة، وفقا لذات المصالح. ولأجل إنجاح تقنية السقي هذه التي وضعت حيز الاستغلال بعديد المستثمرات الفلاحية عبر عديد بلديات الولاية بهدف اقتصاد مياه السقي الفلاحي وعدم إهدار المياه وجفاف الآبار، قامت مؤخرا مديرية المصالح الفلاحية بتنظيم دورات تكوينية للفلاحين المستفيدين من هذه التقنية المقتصدة للمياه، حسبما ذكره ذات المصدر، مشيرا إلى أن اللجنة التقنية المعنية استقبلت مؤخرا 30 ملفا لمنتجين فلاحيين معنيين بالسقي بالتقطير قصد الارتقاء بمردود إنتاج الهكتار الواحد من مختلف المنتجات الفلاحية. وقصد تعميم هذه التقنية، سيقوم مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية قريبا بتفعيل برنامج الإرشاد الفلاحي، ليشمل أغلب الفلاحين لتلقينهم الأساليب الحديثة في السقي التقني وتوسيعه والغراسة واستغلال الأراضي البور وإدخالها ضمن الدورة الإنتاجية.