أقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السياسي المخضرم ووزير الدفاع الأسبق، سيرغي إيفانوف، من منصب رئيس الديوان الرئاسي، وعين في مكانه دبلوماسيا خبيرا باللغة اليابانية. وجاءت إقالة سيرغي إيفانوف، الذي كان يعد من الشخصيات الأكثر نفوذا في القيادة الروسية، كمفاجأة بالنسبة للرأي العام الروسي. وسيتولى إيفانوف، الذي كان يقود الديوان الرئاسي في روسيا منذ عام 2011، منصب ممثل الرئيس لشؤون البيئة ووسائل النقل. وقال بوتين، خلال لقاء عقده مع إيفانوف يوم أمس الجمعة، إن التعديلات في الديوان الرئاسي جاءت استجابة لطلب إيفانوف نفسه، وهو رشح نائبه أنطون فاينو لشغل هذا المنصب المسؤول. وسيحتفظ إيفانوف بمقعده في مجلس الأمن الروسي. يذكر أن سيرغي إيفانوف، وهو من مواليد 1953، تخرج من كلية اللغات في جامعة لينينغراد في عام 1975 كمترجم من اللغة الروسية إلى اللغة الانجليزية وبالعكس، ومن الدورات العليا للجنة أمن الدولة للاتحاد السوفيتي كي. جي. بي في مينسك (عام 1976) ومن معهد كي. جي. بي (عام 1981). وبدأ إيفانوف عمله في كي. جي. بي في عام 1975، وفي الفترة 1976-1977 عمل في نفس القسم الذي كان فلاديمير بوتين موظفا فيه، آنذاك. وبعد تفكك الاتحاد السوفياتي، واصل إيفانوف العمل في هيئة الاستخبارات الخارجية، ومن ثمّ في هيئة الأمن الفدرالي في روسيا. وفي عام 1999، تولى منصب أمين عام مجلس الأمن الروسي. وفي مارس عام 2001، بعد تولي فلاديمير بوتين الرئاسة، عُيّن إيفانوف في منصب وزير الدفاع. وفي عام 2007، تولى منصب نائب رئيس الوزراء الروسي وبقي فيه حتى تعيينه في منصب رئيس الديوان الرئاسي في ديسمبر عام 2011.