أكد مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن الأيام الخمسة الماضية شهدت "تصعيدا" في الهجمات الصهيونية على ملاجئ النازحين في غزة، مع تقارير عن خسائر بشرية كبيرة في جباليا البلد وخان يونس، مشيرا إلى استمرار رفض سلطات الاحتلال الصهيوني الجهود التي تقودها الأممالمتحدة لتوفير المساعدات الإنسانية الحيوية. وأوضح المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك, في مؤتمر صحفي بنيويورك, أن محاولتين للوصول إلى شمال غزة, يوم الثلاثاء, تم رفضهما, مبينا أنها كانتا تهدفان إلى إجلاء المرضى من مستشفيي العودة والإندونيسي, بالإضافة إلى تسليم مساعدات حيوية تشمل الغذاء والمياه والوقود ولوازم النظافة الضرورية للمستشفيات. وأضاف دوجاريك أن مستشفى العودة، وهو الوحيد الذي يعمل جزئيا في شمال غزة، يعاني نقصا حادا في الوقود والإمدادات الطبية الأساسية، مع استمرار الحصار الصهيوني، فيما لا يزال المستشفى الإندونيسي خارج الخدمة بعد تدمير معداته الأساسية، ويواجه نقصا في المياه والكهرباء والموظفين. وأفاد المتحدث أن الأممالمتحدة تمكنت آخر مرة من الوصول إلى المستشفى الإندونيسي بإمدادات محدودة في أواخر الشهر الماضي، معربا عن "قلقه" من استمرار نقص الوقود الذي يؤثر في المرافق الصحية والخدمات الأساسية. وشدد على أن القيود المفروضة على الوصول، بالإضافة إلى الأضرار الناتجة عن النزاع ونقص الموارد، تعرقل جهود الأممالمتحدة الإنسانية. وجدد التأكيد على أهمية إدخال المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية إلى غزة دون تأخير وبالقدر المطلوب.