دعا وزير التربية محمد صغير سعداوي، أمس، إلى الانخراط في صناعة استراتيجية وطنية لتجويد التعليم وتطوير المناهج والبرامج التربوية من خلال التنسيق مع الشركاء الاجتماعيين وجمعيات أولياء التلاميذ لتقديم ما هو أفضل للمتمدرسين باعتبارهم رأس المال الحقيقي للبلاد، داعيا إلى تجاوز كل الخلافات والنقائص لصناعة جيل مرتبط ببلاده وتاريخه . أكد سعداوي، خلال إشرافه على تظاهرة احتفالية بالذكرى السبعين لعيد الثورة التحريرية، بقصر الثقافة مفدي زكريا، بالقبة، أن هذه المناسبة الوطنية تمثل محطة هامة للاعتزاز بالانتماء للوطن الكبير الذي يشكّل تاريخا مشرّفا ومستقبلا واعدا لشعبه . وأوضح الوزير أن هذه الاحتفالات التي نظمتها الوزارة عبر سلسلة من الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية، تهدف إلى غرس قيم الوطنية والانتماء لدى الأجيال الناشئة، وتسليط الضوء على رسالة ثورة نوفمبر المجيدة التي علّمت العالم كيف يكون العيش في سلام والتحرّر بالقوة، مشيرا إلى أن المجاهدين حتى وهم يكتبون بيان أول نوفمبر تحت جحيم الاستعمار كانوا يكتبون عن السلام وعن بناء الدولة الجزائرية .وأضاف سعداوي أن الوزارة من خلال هذه الأنشطة التي توّجت بهذا الحفل الختامي، تسعى إلى تعزيز قيم التلاحم الوطني، وإشراك الفاعلين في القطاع من أجل تحقيق استراتيجية وطنية تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتطوير المناهج والبرامج التربوية. كما أشاد ذات المسؤول بالدور الكبير الذي تلعبه الأسرة التربوية في مختلف الولايات، مؤكدا على أهمية التعاون والعمل المشترك لتحقيق التقدّم المنشود.