شرع وزير الطاقة، نور الدين بوطرفة، من العاصمة الإيرانيةطهران في مهمة التوفيق بين مختلف الدول المشاركة في اجتماع الجزائر النفطي المرتقب نهاية ديسمبر، أين أكد أن علاقات الجزائر مع إيران في إطار منظمة أوبك ، جيدة ومستحكمة، مذكّرا بأن بلادنا وقفت وساندت طهران إبان الحظر المفروض عليها . أكد وزير النفط الإيراني، بيغن زنكنة، أن العلاقات الايرانية - الجزائرية بمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك ، إستراتيجية ومستدامة. جاء ذلك لدى استقبال وزير النفط الإيراني لوزير الطاقة، نورالدين بوطرفة، أمس، في طهران، حيث أشار زنكنة في تصريحات نقلتها وكالة أنباء فارس الى إمكانية تطوير البلدين، تعاونهما في أوبك وبمجال النفط والغاز والطاقة والقطاعات الأخرى، وأضاف الوزير الإيراني، أن الأمين العام ل أوبك ، محمد باركيندو، سيزور طهران في المستقبل القريب. من جهته، أكد وزير الطاقة، نورالدين بوطرفة، أن علاقات الجزائر مع إيران في إطار منظمة أوبك ، جيدة ومستحكمة. وأنها وقفت وساندت طهران إبان الحظر المفروض. وكان وزير وزير النفط الإيراني، بيغن زنكنة، قد أعلن، في وقت سابق، انه سيشارك باجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في الجزائر الشهر المقبل. وسيجتمع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي، الذي سيضم المنتجين والمستهلكين في الجزائر خلال الفترة من السادس حتى الثامن والعشرين من سبتمبر القادم، في المؤتمر، الذي ينتظر أن يكون الحدث الاقتصادي الأبرز هذا الخريف، والذي تحضّر له السلطات الجزائرية منذ أشهر، وتعول على مشاركة واسعة لوزراء الطاقة للدول المؤثرة مثل السعودية وإيران وروسيا من أجل التوصل إلى اتفاق لتنظيم الإنتاج والتحكم في أسعار النفط التي مازالت تحت سقف ال50 دولاراً للبرميل الواحد، وهي مرشّحة لأن تنخفض أكثر إذا ما استمرت فوضى الإنتاج في سوق النفط. ويبقى التخوف القائم بخصوص هذا الموعد الاقتصادي هو دخول حسابات سياسية بين مختلف الدول المشاركة في المؤتمر، والتي قد تتسبّب في عدم التوصل إلى اتفاق خلال هذا المؤتمر، وبالتالي إفشاله، الأمر الذي سيتطلب من الجزائر توظيف كل طاقتها من أجل التوفيق بين مختلف الدول المشاركة، حسبما أكده خبراء في الطاقة.