أكد وزير الطاقة نور الدين بوطرفة أن العلاقات بين الجزائروإيران كانت جيدة علي الدوام، وأن فرصا أکبر لتنمية التعاون بين البلدين خاصة في المجال الاقتصادي، متوفرة حاليا بعد التوصل إلى خطة عمل مشترك شاملة، مشيرا إلى أن التنسيق بين البلدين في منظمة أوبك موجود، مع ضرورة إضفاء المزيد من التنسيق بينهما في القضايا المتعلقة بالطاقة. وأبدت طهران استعدادها لمساعدة الجزائر في مشاريع الكيماويات، والارتقاء بتعاونها معها "بدون قيود". وأكد الجانبان على "استراتيجية" العلاقة بينهما في إطار منظمة "أوبك". والتقى وزير الطاقة أمس خلال الزيارة التي يؤديها إلى إيران ضمن جولة تضم دولة قطر، بكل من نائب الرئيس ووزير النفط الإيرانيين، حسبما نقلته وكالات الأنباء الإيرانية. وصرح الوزير خلال استقباله من طرف النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، بأن العلاقات بين البلدين "شهدت قفزة کبيرة في كافة المجالات"، وفق ذات المصادر، مشيرا إلى أنه بالرغم من العقوبات فإن إيران "حققت إنجازات ملحوظة، واكتسبت قدرات صناعية جيدة خلال هذه الفترة". وأكد في السياق حسب ذات المصادر علي ضرورة تسيير رحلات جوية مباشرة بين الجانبين في إطار تنمية العلاقات الاقتصادية، وقال إن الجزائر مستعدة تماما لاتخاذ الخطوات اللازمة في إطار تعزيز التعاون وخدمة مصالح البلدين في إطار لجنة التعاون المشتركة الجزائريةالإيرانية. كما تطرق للقضايا والأزمات في دول المنطقة، مصرحا بأن الجزائر تسعي للاضطلاع بدور في کبح جماح هذه الأزمات وإرساء السلام والاستقرار. وأضاف أن الجزائر زادت من جهودها لمواجهة الجماعات الإرهابية، مشددا على ضرورة تقديم صورة الإسلام الحقيقي للعالم. من جانبه، قال نائب الرئيس الإيراني إن بلاده وعقب رفع الحظر عنها مستعدة للارتقاء بمستوي علاقاتها مع الجزائر "دون أي قيود"، باعتبار ذلك يمثّل "إرادة سياسية جادة لدي كافة المسؤولين الإيرانيين". واعتبر أن إزالة العقبات المصرفية ستسهم كثيرا في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إيرانوالجزائر. من جهة أخرى، دعا الجزائر إلى لعب دور أکثر فاعلية في القضايا الدولية، قائلا "إننا نتوقّع بأن تلعب الجزائر دورا أکثر فاعلية إزاء القضايا الإقليمية". وخلال لقاء مع نظيره الإيراني بيجن زنكنة، أكد الطرفان على تطوير العلاقات بينهما في المجال الطاقوي. وأكد وزير الطاقة أن العلاقات مع إيران في إطار منظمة (أوبك) "جيّدة ومستحكمة"، مذكّرا أن الجزائر وقفت وساندت طهران إبّان الحظر المفروض. من جانبه أكد وزير النفط الإيراني أن العلاقات بين البلدين ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) "إستراتيجية ومستدامة"، مشيرا إلى إمكانية تطوير البلدين تعاونهما في (أوبك) وبمجال النفط والغاز والطاقة والقطاعات الأخرى. في السياق ذاته، نقلت وسائل الإعلام الإيرانية عن مساعد وزير النفط للشؤون النفطية والتجارية أمير حسين زماني نيا، تأكيده إن إيران تدعم کل قرار يسهم في تعزيز التوازن في الأسواق النفطية، مشيراً إلي أن إيران ستتعاون في هذا المجال "بعد استعادة حصتها قبل فرض الحظر عليها". وفي تصريحات صحفية أعقبت لقاء وزيري الطاقة للبلدين بطهران، قال إن المحادثات التي جرت بين الجانبين الإيرانيوالجزائري تناولت القضايا المتعلقة بمنظمة (أوبك) والتعاون الثنائي في مجال البتروكيماويات والغاز المسال، مشيرا إلى أن إيران قادرة علي مساعدة الجزائر في هذا المجال. وأضاف إن إيجاد التوازن في الأسواق النفطية شکّل هو الآخر أحد محاور المباحثات بين الوزيرين. واعتبر أن الجزائر "بلد مهم" بالنسبة لإيران علي المستوي السياسي وفي قطاع الطاقة، مشيراً إلي أن الوزيرين أكدا علي ضرورة تطوير التعاون بين البلدين. للتذكير كان وزير النفط الإيراني، قد أعلن في وقت سابق أنه سيشارك باجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) في الجزائر هذا الشهر. ويرتقب أن يزور الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط، محمد باكيندو، طهران غدا الاثنين، لإجراء محادثات بشأن القضايا المختلفة بما فيها تجميد الإنتاج.