تنطلق عملية إيداع طلبات التحويل للطلبة الجدد الحاصلين على شهاد البكالوريا يوم 14 سبتمبر الجاري ولغاية ال17 من نفس الشهر، والتي ستجري، لأول مرة، عبر البريد الإلكتروني، تفاديا للاكتظاظ وتكدس الملفات. وقال نور الدين غوالي، المدير العام للتعليم والتكوين العاليين بوزراة التعليم العالي، ان الوزارة وضعت أرضية إلكترونية تتضمن عدة نصوص لتسهيل عملية إيداع طلبات تحويل الطلبة لاختيارهم الاصلي المتضمن في التسجيلات النهائية التي جرت شهر أوت الماضي من خلال رقم حساب (عنوان) إلكتروني ومفتاح السر الخاص به والذي قدم له خلال فترة التسجيلات الفارطة. وحسب غوالي، فإن مسالة التحويلات التي تم تقنينها وضبطها هذا العام تمس عددا لا يستهان به من الطلبة، موضحا انه ما على الطالب الراغب في التحويل إلا استخدام هذا الحساب لإيداع طلبه الذي سيتم الرد عليه من خلال نفس عنوانه الإلكتروني سواء بالإيجاب او السلب ابتداء من يوم 20 سبتمبر الجاري. وشدد غوالي على ان الوزارة تلتزم الشفافية التامة في ردها على طلب التحويل. ففي حال الرفض، مثلا، سيتم توضيح السبب للطالب، مشيرا في هذا الصدد إلى ان معالجة الملف تعتمد على عدد من الأسس منها المعايير المنصوص عليها في المنشور والحد الأدنى من النقاط والطاقة الاستعابية للمؤسسات الجامعية. الى ذلك، أوضح المتحدث ان المصالح المختصة بوزارة التعليم العلمي والبحث العلمي تواصل مواكبة وتوجيه الطلبة المتحصلين على شهادة الكالوريا والذين يواجهون بعض الاشكالات الإدارية المتعلقة بالتسجيل في المؤسسات الجامعية والتكفل بها. فبعد التسجيلات الجامعية الأولية والنهائية التي جرت أوت الماضي لا زالنا في الفترة الحالية نعمل على توجيه عدد من الطلبة في استكمال اجراءات التسجيل والالتحاق بمؤسساتهم الجامعية، من بينهم فئة الطلبة الجدد الذين لم يتقدموا الى الجامعات وهم بعدد لا يستهان به ، مرجعا ذلك الى عدم التزامهم بالفترة الزمنية ورزنامة التسجيلات. كما يتم التكفل، حسب غوالي، بالطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا الذين أعطيت لهم التوجيهات ولم يتقدموا الى المؤسسة الجامعية من أجل التسجيل بصفة نهائية إداريا، علاوة على الطلبة المتحصلين على شهادة البكالوريا بالخارج الراغبين في التسجيل بالجامعة الجزائرية، موضحا ان هؤلاء لهم إجراءات خاصة. كما أوضح مسؤول الوزراة انه من أجل الانطلاق الفعلي للمؤسسات الجامعية، لا بد من ضبط كافة الأمور القانونية ، مشيرا الى ان بعض هذه المؤسسات انطلقت، فعلا، في الدراسة كجامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين بباب الزوار وبعض جامعات شرق البلاد، لتبقى بعض النقاط الجاري ترتيبها كمسألة الإيواء والنقل. وفي هذا الإطار، سيشرف وزير القطاع طاهر حجار يوم 18 سبتمبر الجاري بجامعة بسكرة على الانطلاق الرسمي للموسم الدراسي 2016 - 2017 مع تقديم درس افتتاحي حول موضوع مهم جدا يخص السرقة العلمية، مبرزا أهمية القرار الوزاري الصادر في هذا الشان وضرورة تطبيقه هذه السنة لوضع حد لهذه الانحرافات الخطيرة وضمان الصرامة. مسؤول الوزارة تطرق ايضا الى الندوة الوطنية حول الخدمات الجامعية المقرر عقدها، في وقت لاحق، حيث أكد على الرغبة الخالصة لمعالجة هذا الملف بكل تفاصيله حيث سيكون الشركاء الاجتماعيون حاضرين في هذا اللقاء.