أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، محمد الغازي ، أول أمس، بجيجل، بأن هذه الولاية تتوفر على عديد المؤهلات من أجل تحريك ديناميكية استحداث مناصب الشغل. وقد تطرق الوزير، خلال لقاء صحفي نشطه على هامش زيارة عمل وتفقد قام بها إلى هذه الولاية، إلى ورشتي بلارة لبناء قطب هام لصناعة الحديد والصلب والطريق المخترق للطريق السيار الذي سيكون له أثر هام على المنطقة وكذا الولايات المجاورة. وأردف الوزير بأن ولاية جيجل تزخر بعديد المؤهلات التي تسمح لها بأن تصبح قطبا اقتصاديا هاما مشيرا إلى أن معدل البطالة بهذه الولاية بلغ 4.76 بالمائة (في 31 جوان المنصرم)، مؤكدا على ديناميكية انتعاش النشاط بهذه المنطقة التي تشيد بها عديد المشاريع الاجتماعية والاقتصادية، مشيرا إلى أنه بإمكان ولاية جيجل أن تصبح مزودة باليد العاملة. وقد انخفض معدل البطالة على الصعيد الوطني من 2.11 إلى 3.9 بالمائة، حسب معطيات الديوان الوطني للإحصائيات، وفقا لما ذكر به الغازي، الذي أبرز جهود الدولة في مجال استحداث مناصب الشغل في مختلف قطاعات النشاط. وبعد أن أعرب عن ثقته بأن النمو الاقتصادي سيكون أفضل بين 2017 و2019، ذكر الوزير، الذي أكد بأن البلاد تسير على الطريق الصحيح، بأن عديد القطاعات بصدد الاستثمار من أجل استحداث مناصب عمل على غرار الفلاحة والسياحة والصناعة والخدمات. وفي هذا السياق، سلّط الوزير الضوء على التسهيلات التي وضعتها السلطات العمومية من أجل إنشاء مؤسسات مصغرة مولدة لمناصب الشغل والثروات. وخلال جولته الميدانية، توجه الوزير إلى مقرات الهياكل التابعة لقطاعه مثل الوكالة الوطنية للتشغيل والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية لغير الأجراء والصندوق الوطني للتقاعد والصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء والصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري، حيث اطلع على نشاطاتهم و النتائج المحققة ميدانيا. وفيما يتعلق بولاية جيجل، فقد تم تنصيب وفق الطريقة الكلاسيكية (خارج جهاز المساعدة على الإدماج المهني) 4489 شاب وذلك إلى غاية نهاية جويلية المنصرم. أما في إطار هذا الجهاز، فقد تم تسجيل خلال نفس التاريخ 1389 منصب شغل منهم 1387 في القطاع الاقتصادي.