ارتفع عدد القتلى في غرق زورق صيد كان ينقل مئات المهاجرين في البحر المتوسط، قبالة السواحل المصرية، إلى 88 شخصا، بعد انتشال المزيد من الجثث، حسبما أعلن المتحدث الرسمي لمحافظة البحيرة، أمس. وفي وقت سابق، أشارت وزارة الصحة المصرية إلى عشرات المفقودين في الحادث المأساوي. وتم إنقاذ 163 شخص في موقع غرق المركب الذي كان يحمل نحو 450 شخص، على بعد 12 كلم قبالة مدينة رشيد على الساحل الشمالي لمصر، وهي نقطة انطلاق يتزايد الإقبال عليها لرحلة محفوفة بالمخاطر باتجاه أوروبا. وقال ناجون ل فرانس برس ، إن الزورق كان يحمل مصريين وسوريين وأفارقة من عدة جنسيات. وأعلنت مصادر أمنية وقضائية، اعتقال 4 مصريين يشتبه بأنهم مهربون، وقال مسؤول في النيابة العامة بمدينة رشيد، أن المصريون الأربعة، كانوا بين الناجين ال163، واتهموا رسميا بتهريب البشر والقتل غير العمد. وتحولت مصر، منذ أشهر قليلة، إلى نقطة انطلاق لعدد متزايد من المهاجرين بشكل غير قانوني، مستعدين لدفع مبالغ طائلة من أجل المجازفة بمحاولة الوصول إلى أوروبا. وخلال الأشهر الماضية، تم إنقاذ مئات المهاجرين على متن مراكب متهالكة، أو تم اعتراض مثل هذه المراكب من جانب خفر السواحل المصريين، لكن لم يسجل مؤخرا حادث غرق بهذا الحجم. وبحسب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، تشكّل الرحلات من مصر نسبة 20 بالمئة من الواصلين إلى أوروبا بطريقة غير قانونية، غالبا بواسطة رحلات بحرية صعبة وخطرة. وغرق أكثر من 10 آلاف مهاجر في البحر المتوسط منذ 2014، بينهم أكثر من 3200 منذ بداية 2016، بحسب المفوضية، ويسعى المهاجرون للوصول إلى اليونان وإيطاليا.