أزيد من 35 ألف تلميذ في الطور التحضيري وما يفوق 11 ألف طالب من مختلف أطوار التعليم القرآني، سيلتحقون خلال هذا الأسبوع بالمدارس القرآنية بالعاصمة حسبما كشف عنه مدير الشؤون الدينية لولاية الجزائر. وأوضح زهير بوذراع أنه بمناسبة إنطلاق الموسم الدراسي للتعليم القرآني (2016-2017 ) أزيد من 35 ألف تلميذ في الطور التحضيري وما يفوق 11 ألف من طلبة النظام الداخلي والخارجي من مختلف الأطوار عبر40 مدرسة تشمل 860 قسم سيلتحقون في الأسبوع الأول من أكتوبر القادم بالمدارس القرآنية بالعاصمة. وقد ارتفع عدد المنتسبين للأقسام التحضيرية بالمدارس القرآنية من 33 ألف و600 تلميذ الموسم الماضي إلى أزيد من 35 ألف تلميذ هذه السنة، وأرجع الإقبال عليها بسبب جودة منهجها ونتائجها الجيدة. وأشار بوذراع إلى إلاقبال الكبير على المدارس القرآنية بالعاصمة ما تسبب في ضغط على الهياكل والمؤطرين مقارنة بالامكانات المالية المتاحة للمديرية وهو ما إستدعى حسبه بذل مزيد من الجهود لتوفير أكبر عدد ممكن من المقاعد بالأقسام القرآنية للتلاميذ في سن ما قبل التمدرس. ووصل عدد المدارس القرآنية ذات النظام الداخلي 10 مدارس تستقبل ما يزيد عن 1000 تلميذ، فيما وصل عددهم ضمن النظام الخارجي أزيد من 10 آلاف طالب . ويؤطر مختلف طلبة المراحل التعليم القرآني 104 معلم (موظف) و50 معلم ضمن عقود تشغيل الشباب بعد تدخل والي العاصمة لدى مديرية تشغيل الشباب للعاصمة العام الماضي، فيما بلغ عدد المتطوعين هذه السنة أزيد من 800 معلم ومعلمة، إلى جانب تحفيط القرآن وأقسام محو الأمية تخصص المدارس القرآنية دروس الدعم للطلبة المقبلين على الامتحانات بشكل تطوعي من الأساتذة والجامعيين، كما تضم مختلف الأقسام تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة. وللتخفيف من حدة الاكتظاظ بأقسام التحضيري بالمدارس القرآنية للعاصمة، يضيف ذات المصدر، من المنتظر أن تفتتح خلال موسم 2016 -2017 مدرستين جديدتين بكل من بلدية درارية ،تستوعب 600 تلميذ وثانية بحي القبة بطاقة 200 تلميذ. وفي هذا الصدد أشار المتحدث أن الأقسام التحضيرية في المدارس القرآنية جد مطلوبة بسبب نوعية ما تقدمه من برامج ونتائجها .وفي إطار الموسم الجديد للتعليم القرآني تم لأول مرة وحسب المتحدث طبع 40 ألف نسخة من المنهج الموحد الجديد الخاص بأقسام الطور التحظيري للتعليم القرآني، بدعم من الولاية، حيث تم تعميمه هذه السنة على كامل المدارس القرآنية في ولاية الجزائر في إنتظار تعميمه لاحقا على المستوى الوطني. ويأتي طبع كتاب المنهج الموحد الخاص بأقسام التعليم التحضيري التابعة للمدارس القرآنية بعد أن شرع فيه كتجربة نموذجية بولاية الجزائر من خلال تدريسه في مدارس قرآنية نموذجية. وقد شملت التجربة النموذجية العام الماضي العديد من المدارس القرأنية بالعاصمة على غرار الشيخ أحمد سحنون ببئر مراد رايس الرحمة بالحميز، الشيخ أحمد حماني بالدار البيضاء، مسجد حمزة بدالي براهيم، الونشريسية ببني مسوس.ووفق المتحدث ساهمت الولاية بدعم مادي بلغ 170 مليون دج، في تهيئة المدارس القرآنية وترميم بعض المساجد تجهيزها وصيانتها فضلا على طبع الكتاب هذه السنة، وقد تم السنة الفارطة تجهيز أزيد من 400 قسم قراني والعديد بنفس قيمة الإعانة. فيما تم تسجيل 30 إتفاقية مع المحسنين والجمعيات الدينية، حسب المتحدث لبناء مساجد في الأحياء التي تفتقر لهذه المؤسسة الدينية التي تلعب دورا في التربية وإذكاء الحس الوطني. كما تم تسطير برنامج من ندوات خاصة بالأئمة شهريا عبر 13 مقاطعة بالعاصمة من أجل تأطير الشباب واطلاعهم على قضايا المجتمع لمحاربة التطرف والآفات الاجتماعية كالمخدرات والرذيلة والحرقة فضلا على ندوات ولائية نصف شهرية تحسيسية لمحاربة الانحراف الأخلاقي والتطرف الديني يضيف المسؤول. وتقوم اللجنة العلمية التابعة لمديرية الشؤون الدينية للعاصمة المداومة بمقرها بشوفالي سواء بصورة مباشرة أو عبر الهاتف، بتقديم فتاوي تجاوز عددها 22 ألف فتوى خلال سنة 2016، في مختلف القضايا كالميراث والزواج والطلاق وغيرها من المسائل الفقهية. وأفاد بوذراع أن المدرسة القرآنية الصيفية استقطبت هذه السنة أزيد من 25 ألف طالب من مختلف الفئات العمرية والمستويات حيث تلقوا دروسا في مختلف فروع العلوم الدينية وحفظ القرآن الكريم.