أكد وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح أمس الأربعاء بباريس، أن مكافحة الإرهاب لا يجب أن تكون أمنية فقط . وصرح لوح للصحافة الوطنية عقب لقائه برئيس المجلس الدستوري الفرنسي لوران فابيوس الذي كلفه بتبليغ تحياته الخالصة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لقد تطرقنا للوسائل الواجب تسخيرها في مجال مكافحة الإرهاب التي لا يجب أن تكون أمنية فقط بل ينبغي أن تكون شاملة . وأضاف أن نظرة الجزائر لهذا الموضوع شاملة تتضمن الجوانب الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية سيما من خلال المصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية. كما أضاف أننا تحادثنا عن التحديات المشتركة وذات الاهتمام المشترك مثل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان ، مشيرا إلى أن المحادثات في هذا الخصوص كانت جد هامة . من جانب آخر، أكد وزير العدل الذي يقوم بزيارة عمل إلى فرنسا، أن اللقاء الذي أجراه مع لوران فابيوس كان جد مثمر استعرض فيه الجانبان المسائل ذات الاهتمام المشترك في المجال القضائي والدستوري . وتابع قوله أن المباحثات تمحورت حول إمكانيات التعاون بخصوص الأنظمة القانونية والدستورية للبلدين وتبادل التجارب على المستوى القانوني والدستوري في مجال الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية وتجسدت من خلال التعديل الدستوري الأخير ، مشيرا إلى أنه تم كذلك استعراض الوسائل الكفيلة بتعزيز العلاقات بين البلدين القائمة على المساواة والتضامن . من جانبه أكد رئيس المجلس الدستوري الفرنسي على الصداقة القوية القائمة بين بلاده والجزائر عقب هذا اللقاء الحميمي مثلما هي العلاقات بين الجزائروفرنسا . وأضاف لقد تطرقنا إلى مسائل العدالة في البلدين والصداقة بين الجزائروفرنسا التي تتسم بالقوة والتي أنا جد متمسك بها ، مشيرا إلى أن اللقاء تمحور حول المسائل القانونية في كلا البلدين. وخلص في الأخير إلى القول بأنه كان هناك إصلاح دستوري هام في الجزائر وهي الآن بصدد تطبيقه ، مؤكدا أن البلدين غالبا ما كانت لهما دساتير بتطورات جد متقاربة تقاسمنا من خلالها تجاربنا .