يقدم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، كريستوفر روس يوم الثلاثاء المقبل، تقريرا بمجلس الأمن الدولي حول تسيير ملف الصحراء الغربية على ضوء التطورات الأخيرة في الأراضي المحتلة. وسيقدم المبعوث الأممي في هذا الخصوص حصيلة شفهية أمام مجلس الأمن الدولي، حيث سيكون مرفوقا خلال هذا الاجتماع الذي يتم في جلسة مغلقة بكيم بولدوك رئيسة بعثة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). كما سيقوم روس الذي لازال يجد صعوبة في الحصول على تعاون من المغرب من أجل استئناف المسار الاممي بتبليغ مجلس الأمن بالعراقيل التي تضعها الرباط لتقييد حرية تنقلاته والتي تمنعه من القيام بتنقلاته الدبلوماسية من اجل بعث المفاوضات بين طرفي النزاع. وكان المغرب قد حاول من قبل دفع الوسيط الاممي إلى الخروج في سنة 2012 واعتبره فيما بعد شخصا غير مرغوب فيه في الأراضي الصحراوية المحتلة. أما استئناف المفاوضات، فكانت من مطالب مجلس الأمن الذي أكد في لائحته التي مدّدت لعهدة المينورسو إلى غاية 2017 على أهمية مواصلة مسار التحضير لجولة خامسة من المفاوضات حول الوضع النهائي للصحراء الغربية. كما كلف مجلس الأمن رئيس الأممالمتحدة بان يقدم له تقريرين سنويا على الأقل من أجل إعلامه بسير المفاوضات. ويأتي اجتماع روس بعد أيام على مصادقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على لائحة تجدّد التأكيد على ضرورة عودة طرفي النزاع إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى حل سياسي يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وشكّلت اللائحة دعما قويا لجهود الوساطة التي يقوم بها كريستوفر روس. وسيجري اجتماع روس خلال الأسبوع المقبل في مناخ أمني جد متوتر في المنطقة العازلة بالكركرات في جنوب الصحراء الغربية، حيث يسعى المغرب لإنجاز طريق يمر عبر الأراضي التي تسيطر عليها جبهة البوليساريو منتهكا بذلك اتفاق وقف إطلاق النار.