تعتبر أوبيرا الجزائر التي أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة على تدشينها رسميا أمس والتي ستحمل من اليوم فصاعدا اسم المرحوم بوعلام بسايح الدبلوماسي السابق والأديب تحفة فنية ومعمارية تزاوج بين الجمال والحداثة في خدمة الفنون الاستعراضية. كما تعد المنشأة الهائلة التي تتوسط أحواضا مائية كبيرة تعكس الأضواء على جدرانها المرمرية جوهرة هندسية تذهل عقول الزوار بزخرفتها المتوهجة وطرازها المستلهم من الفنون الحديثة.كما أن قاعة العروض الكبيرة المضيئة مجهزة بآخر الابتكارات التكنولوجية من حيث الإضاءة الموجهة لإبراز العروض سواء كانت مسرحية أو موسيقية أو رقص.وتتوفر القاعة كذلك على قاعات خاصة مرتفعة مخصصة لضيوف الشرف تقابلها مساحات واسعة صممت خصيصا للعروض البهلوانية والرقص.وتحيط بقاعة العرض أروقة طويلة وعريضة تؤدي إلى فضاءات أخرى مخصصة لتدريبات الفنانين و للتكوين مضاءة بثريا كبيرة من الكريستال بشكل دائري تصدر أضواء بيضاء براقة.أما القاعات المخصصة للفنانين والتدريبات فهي ملائمة لمختلف العروض المسرحية والموسيقية و الرقص وتم تزويد الفضاءات المخصصة للتكوين بتجهيزات بيداغوجية حديثة مخصصة للفنان المبتدئ أو المحترف.وستشكل أوبرا الجزائر- حسب القائمين على هذه المنشاة- الأداة الهامة والمهيكلة لتجسيد السياسة الوطنية في مجال الفنون الغنائية.أما المرحلة الحالية من أوبرا الجزائر فستتميز بدمج ثلاث مؤسسات فنية هي الاركسترا السنفونية الوطنية التي تتشكل من 60 موسيقيا والباليه الوطني الذي يضم فنانين من المعهد الوطني للفنون الدرامية سابقا والمجموع الوطني الجزائري من الموسيقى الأندلسية التي تتكون من موسيقيين موهوبين.كما يعد هذه الصرح العصري الذي يضاهي كبريات القاعات في العالم هبة من جمهورية الصين وهي ترمز إلى الصداقة الجزائريةالصينية وكثافة التعاون الثنائي في المجال الثقافي.وقدرت تكلفة انجازها ب30 مليون يورو وهو مشروع وضع حجر أساسه في نوفمبر 2012 وقامت بانجازه مؤسسة صينية تتمثل في مجمع بيجينغ .وقد تم إنشاء أوبرا الجزائر في إطار اتفاق التعاون الاقتصادي والفني الموقع بين البلدين في 3 فبراير 2004.