أعطيت أول أمس إشارة انطلاق الطبعة الأولى للمهرجان الثقافي الدولي للموسيقى السنفونية بالمسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي، بحضور وزيرة الثقافة خليدة تومي ومختلف الفرق المشاركة من 12 دولة. وبالمناسبة حيت وزيرة الثقافة الجهد الذي بذلته الأركسترا السنفونية الوطنية خلال السنوات الماضية، والذي كلل، على حد تعبيرها، بهذا المهرجان كثمرة مستحقة لكل ذلك الجهد. المسؤولة الأولى عن قطاع الثقافة في الجزائر، أكدت أيضا خلال افتتاحها أول أمس للمهرجان أيضا، أن التظاهرة التي تنظم في طبعتها الأولى تضاف إلى رزنامة ال 100 المهرجان التي رسمتها الوزارة في مختلف المجالات الفنية والموسيقية. مضيفة في سياق متصل أن تلك المهرجانات تجسد مختلف الطبوع الجزائرية بما فيها الموسيقى الكلاسيكية التي تتمثل في الأندلسي، ولكنها كانت تحتاج إلى جسر يقودها إلى العالمية، وهو ما يحققه - تقول تومي- هذا المهرجان الذي يقدم للجمهور الجزائري الموسيقى الكلاسيكية العالمية، وهذا دليل، تضيف الوزيرة، إلى تفتح الجزائر على مختلف الثقافات العالمية. من جهته، أكد محافظ المهرجان ومدير الأركسترا السنفونية الوطنية، عبد القادر بوعزارة، في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح التظاهرة، الذي حضره كل فناني الفرق المشاركين والقادمين من 12 دولة على غرار فرنسا، سوريا، روسيا، إسبانيا، كوريا، النمسا، ألمانيا، إيطاليا، ... أن المهرجان جاء كثمرة سخية للعمل الجواري الذي قامت به الأركسترا منذ إنشائها في 1994، والذي سعت من خلاله إلى تقريب هذه الأنواع الموسيقية من المواطن وتهذيب الذوق العام. مؤكدا في سياق متصل، أن الأركسترا حرصت على إلباس الموسيقى الجزائرية التراثية ثوب السنفونية لتلتحق بالعالمية. وقد أحيت الأركسترا السنفونية الوطنية والكورال التابعة لها، سهرة الافتتاح، تحت قيادة المايسترو الجزائريةالشابة زهية زيواني وبمشاركة المطربة الاوبرالية المدغشقرية المقيمة بفرنسا كاترين مناندازا التي أمتعت الجمهور بصوتها القوي. وقد قدمت الفرقة برنامجا متنوعا ضم العديد من المقاطع السنفونية العالمية لموسيقيين ذوي صيت عالمي على غرار موزار وفيردي و بيز قلانكا، صفق لها الحضور طويلا وبإعجاب محييا أداء الفرقة و قائدتها.وبعد الحفل أكدت المايسترو زهية زيواني المقيمة بفرنسا، أنها تسعد كل مرة تشارك فيها في نشاطات ثقافية كبيرة بالجزائر.. معربة عن فرحتها وتشرفها بافتتاح المهرجان الثقافي الدولي الأول للموسيقى السنفونية بالجزائر العاصمة. مضيفة انه يتعين تطوير هذا النوع من التظاهرات الموجهة إلى الموسيقى السنفونية قصد تمكين الجمهور الجزائري من اكتشاف الموسيقى الكلاسيكية العالمية. أما الفنانة كاترين فقد عبرت هي الأخرى عن سعادتها بالمشاركة في المهرجان وبالجمهور الذي كان فنانا، على حد تعبيرها.