الشاعر عادل بلغيث يعيد الإنسان إلى القصيدة وهو يتسلق مسالك العارفين، وبهذه العبارة يفتتح الشاعر والناقد الدكتور عبدالقادر رابحي تصديره للمجموعة الشعرية الجديدة قصائد، من مدخنة القلب للشاعر عادل بلغيث. ويفتح بلغيث في هذه المجموعة الصادرة عن دار الوطن اليوم الشهية على تقبل العالم كما هو، وكما يراه محاولا إعادة تفكيكه شعريا دون محاولة تقمص دور النبي أو الوصي، الذي يهدي الى بلاغة جديدة قابلة للتصفيق وكذلك للنسيان السريع، بتعبير الناقد عبدالقادر رابحي، الذي يضيف أن في ديوان عادل بلغيث ما يؤكد عل حضور الذات الإنسانية وهي في كامل عيوبها النضالية. تنافح من أجل الاعتراف بشبر من الشاعرية داخل بحر متلاطم من التصورات التخييلية التي لاتكاد تفتح بابا على النص، حتى تغلق أبوابا كانت قد فتحتها من قبل . كما يتنبه رابحي الى الحضور الكثيف للصورة وروادها وحضور الرسمامين الكبار، وهو ما يؤكد أن الكتابة هي ما تتكبده الحواس جميعها، من برجوازية الرسم في تألقه الإنساني، إلى ثورية القضية في تذمرها الوجودي، إلى دكتوتاتورية الشكل وهو يتموقع داخل النص بتسلطه الإيقاعي الوزني. ويختم رابحي تصديره للديوان، بأنه يعيد الإنسان إلى القصيدة التي كان غادرها في كتابات كثيرة إما مرغما أو مطرودا أو ثائرا. كما ضم الديوان على مدار 170 صفحة 43 نصا، ضمن فصلين اثنين الأول بعنوان شمس اللغة هي ذاتها قمر الإنسان الحزين والفصل الثاني لا افهم الشمس الا بالماء .