استطاعت مصالح الشرطة، بفضل احترافية ويقظة أعوانها المنتشرين عبر 48 ولاية، حجز كميات ضخمة من السموم والمهلوسات المراد تدويخ شباب الجزائر بها، فيما أوقفت آلاف الأشخاص المتورطين في تهريب وترويج الممنوعات وذلك خلال ال09 أشهر الأولى من سنة 2016. تمكنت مصالح الشرطة المختصة في محاربة جرائم الإتجار غير الشرعي بالمخدرات خلال ال09 أشهر الأولى من سنة 2016، من معالجة 19.614 قضية متعلقة بترويج هذه السموم عبر إقليم الإختصاص للتراب الوطني، تكللت بحجز 21 طن و148 كلغ و800غ من القنب الهندي و11 كلغ و135غ من الكوكايين و01 كلغ و364غ من الهيروين، بالإضافة إلى حجز كميّة معتبرة من الأقراص المهلوسة قدرت ب399.348 قرص. وحسب بيان للمديرية العامة للامن الوطني، فقد تم ضبط وحجز أغلب هذه الممنوعات بالمناطق الغربية للبلاد، خاصة بولاية تلمسان الحدودية. كما أسفرت تحريات وأبحاث فرق الشرطة القضائية بخصوص تفكيك خيوط هذه القضايا، عن توقيف خلال نفس الفترة 23.695 شخص ثبت تورطهم في ارتكاب هذه الجرائم، حيث تم إحالتهم على الجهات القضائية المختصة. وفي هذا الشأن، يؤكد العميد أول للشرطة لعروم أعمر، رئيس إدارة الإعلام والاتصال للمديرية العامة للأمن الوطني، أن النتائج والإنجازات النوعية والإيجابية التي يتم تحقيقها ميدانياً من طرف قوات الشرطة المتخصصة، ما هي إلا تجسيد دقيق للبرامج والخطط الأمنيّة المحكمة التي تسطرها القيّادة الساميّة لجهاز الأمن الوطني والتي سخّرت لها وسائل بحث وتحري عصرية وإمكانيات بشرية ومادية معتبرة في سبيل محاربة الجريمة وضمان أمن وسلامة المواطنين وممتلكاتهم، وهذه العمليات النوعية في مكافحة الجريمة، تقابلها حملات توعية لوقاية مختلف شرائح المجتمع وخاصة فئة المتمدرسين والشباب من مخاطر المخدرات.