أعلنت وزيرة البريد و تكنولوجيات الإعلام و الاتصال إيمان هدى فرعون بالجزائر العاصمة عن بطاقة جديدة تسمح باجراء كل المعاملات التجارية عبر شبكة الانترانت و تسديد المشتريات لدى المحلات التجارية. و في عرض قدمته خلال اجتماع الحكومة و الولاة أشارت فرعون إلى أن مؤسسة بريد الجزائر بصدد إنتاج حصة أولى من 5 ملايين بطاقة بمعدل مليون بطاقة في الشهر ستوضع تحت تصرف المستعملين ابتداء من شهر ديسمبر المقبل . و أوضحت أن هذه البطاقة ستسمح بإجراء كل أنواع المعاملات التجارية على الانترنت وكذا تسديد المشتريات لدى المحلات التجارية التي تتوفر على نهائيات الدفع الالكتروني و ستشمل قريبا دفع الوقود من خلال تحميل تطبيق نافطال . و دعت الوزيرة إلى تعميم استعمال نهائيات الدفع الالكتروني في التجارة لاسيما الجوارية معتبرة أنه يتعين على الجماعات المحلية اتخاذ كل الإجراءات التحفيزية لهذا الغرض. و أشارت فرعون من جهة أخرى إلى أن بريد الجزائر بعد إدخال خدمة مبسطة لمتابعة المراسلات تعرف ب تراسمايل باشر مشروع اللوجستية الالكترونية لتسيير نقل و تسليم البضائع الذي يشكل وظيفة قاعدية للبريد و سيكون محرك اقتصادي هام مع تعميم التجارة الالكترونية و المشتريات على الانترنت. و أعلنت فرعون في ذات السياق عن استحداث دائرة منتدبة لعصرنة الأنظمة المالية تعمل على عصرنة عميقة لإجراءات الميزانية و أنماط تسيير الدولة (الأملاك العمومية الضرائب الخ...). و أوضحت أن هذا الإجراء سيسمح للإدارة بالانتقال إلى تسيير استشرافي و قبل تفاعلي يرمي إلى تثمين الموارد و تحقيق النجاعة في استعمال الأملاك العمومية . كما تطرقت الوزير إلى تطوير منذ يناير 2016 البريد الهجين و البريد السريع الالكتروني باركياتيك الذي يسمح للمؤسسات بتوزيع مراسلاتها من نهائياتها مباشرة نحو مكاتب البريد الأقرب للوجهة من أجل تسريع إيصالها. و بعد أن ذكرت بأنه تم ربط 15.879 مؤسسة مدرسية و 646 مؤسسة صحية أوضحت الوزيرة أن مشاريع لأرضيات تسيير معلوماتية توجد طور الإنجاز في قطاعات مختلفة. و أكدت فرعون أن كل هذا التقدم و كذا المشاريع الجارية ستشهد ازدهارا أكبر فور دخول التطبيق الفعلي للتصديق الالكتروني مشيرة إلى أن الحكومة وضعت سلسلة من النصوص التشريعية و التنظيمية التي أسست المخطط الوطني للتصديق الالكتروني. و أعلنت في هذا الصدد عن مشروع طموح لربط مكثف بمعدل مليون زبون في السنة يتم استكماله على مستوى اتصالات الجزائر و لإطلاقه قريبا.