لقي 16 شخصا مصرعهم بينهم مدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى خلال قتال استمر يومين بين جماعتين مسلحتين، وفق ما ذكرت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام (مينوسكا). وفي هذا الإطار، قال المتحدث باسم بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، فلاديمير مونتيرو، إن الاشتباكات اندلعت صباح يوم الاثنين الماضي وأوقعت الكثير من الضحايا، مضيفا أن الأرقام المتوفرة تشير إلى 16 حالة وفاة مؤكدة على الأقل وآلاف النازحين. وأضاف مونتيرو في مؤتمر صحفي أن هذه الأعمال تمثل انتهاكا خطيرا يعرض المسؤولين عنه للملاحقة القضائية من جانب محاكم وطنية أو دولية، موضحا أن عدد القتلى قد يعرف ارتفاعا. ودارت الاشتباكات في بلدة بريا على بعد نحو 600 كيلومتر شمال شرقي العاصمة بانغي بين الجبهة الشعبية لنهضة جمهورية إفريقيا الوسطى واتحاد شعب إفريقيا الوسطى، وكانت الجماعتان جزءا من ميليشيا سيليكا المتمردة وهي ائتلاف معظم مقاتليه من المسلمين أطاح بالرئيس المنتخب للبلاد عام 2013 مما أدى إلى هجمات انتقامية من ميليشيات مسيحية وأدخل البلاد في داومة عنف راح ضحيتها الآلاف.