ذكر وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، على هامش جلسات اليوم الثاني من الملتقى الرابع رفيع المستوى حول السلم والأمن في افريقيا الذي تستأنف أشغاله أمس بوهران ، أن الجزائر كانت الدولة الأولى التي انتصرت استراتيجيا على الإرهاب، معتبرا أن التحذير الأمريكي الأخير من السفر إلى بعض المناطق في الجزائر هو تقرير روتيني و بيروقراطي . كما أكد لعمامرة أن تقارير الخارجية الأمريكية التي تحذر مسافريها من السفر إلى بعض المناطق في الجزائر هي تقارير تأتي في إطار عمل بيروقراطي عادي يتمثل في مجموعة من التوصيات ترفع من طرف أقسام القنصلية الأمريكية إلى المسافرين. وفي هذا الصدد، أضاف موضحا أنه حقيقة هناك بيان يتعلق بالجزائر و لكن هناك بيان مماثل يتعلق بباريس تم من خلاله تقديم نصيحة إلى المسافرين الأمريكيين إلى فرنسا بتفادي زيارة بعض المناطق في باريس على إعتبار أنها شهدت أعمال إجرامية و إرهابية في السابق, وبالتالي لا يجب أن نولي أهمية أكثر من اللازم لهذه الأوراق الروتينية البيروقراطية المتكررة التي تصدر عن القسم القنصلي للولايات المتحدة . أما فيما يتعلق ب كلام شخص في بروكسل هو نكرة فهذا يختلف لأنه لأي شخص إمكانية الكتابة أو الإدلاء بتصريح ولكن ما يجري في حلب لا يمكن أن يقارن بأي مكان آخر في العالم، معتبرا أن كلاما من هذا القبيل هو كلام فارغ لا يستدعي التركيز عليه، خاصة و أن الجزائر أبعد ما تكون إلى أوضاع توصف بهذا الشكل. وأوضح لعمامرة أن ما حدث في حلب السورية هو أن الدولة السورية إستطاعت أن تسترجع سيادتها و سيطرتها على المدينة، مشيرا إلى أن الأشخاص الذي هم وراء تصريح بروكسل كانوا يحلمون بإنتصار الإرهاب في حلب و في أماكن أخرى أما وقد فشل الإرهاب فهم يظنون أنه ممكن إن ينجح في الجزائر, داعيا إلى عدم إيلاء أهمية لمثل هذه التصريحات. وعكف المشاركون في جلسات اليوم الثاني، من هذا الملتقى الذي تنعقد بشكل مغلق على تناول عدد من المحاور الهامة المبرمجة في الأشغال، حيث تتطرق الجلسة الأولى التي يترأسها وزير الشؤون الخارجية الانغولي، جورج شيكوتي، إلى تقييم الشراكة بين مجلسي السلم و الأمن الإفريقي و الأممي و كذا القضايا الأساسية المطروحة على على مستوى المجلسين، حسب وثائق الملتقى. كما شارك في هذه الجلسة كل من الملاحظ الدائم للإتحاد الإفريقي لدى الأممالمتحدة، أنطونيو تيتي، ورئيس مكتب الأممالمتحدة بالإتحاد الإفريقي والممثل الخاص للمنظمة الأممية على مستوى الإتحاد الإفريقي، هايل مونكيريوس، بالإضافة إلى مداخلات للممثلين و المبعوثين الخاصين للإتحاد الإفريقي. أما الجلسة الثانية فتتطرق إلى مسألة تمويل عمليات حفظ السلم و الأمن للإتحاد الإفريقي المنفذة بالتنسيق مع مجلس الأمن الدولي، و يترأسها رئيس مكتب الأممالمتحدة بالإتحاد الإفريقي، هايل مونكيريوس، بمشاركة كل من الممثل الدائم لأثيوبيا بالأممالمتحدة، تيكيدا آليمو، والمديرة العامة بوزارة الخارجية السويدية، أنيستروم آنا كارين، بالإضافة إلى نائب الأمين العام لمجلس السلم و الأمن الإفريقي, أدمور كامبودزي. وتطرق المشاركون في هذا الحفل الإفريقي للسلم و الأمن، خلال اليوم الأول،إلى العديد من المسائل والإشكالات المطروحة على الصعيد القاري ذات الصلة بالأمن والسلم على غرار برنامج إسكات الأسلحة مع حلول 2020 ، حيث تم عرض حال حول دور الفاعلين الدوليين بما فيهم الأممالمتحدة في هذه المسألة.