أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية, فايز السراج, أمس، أن زيارته للجزائر تندرج في إطار التشاور المستمر والمتكرر بين البلدين للتوصل إلى إيجاد حل ايجابي للازمة التي تعيشها ليبيا حاليا. وذكر السراج في تصريح له بالقاعة الشرفية لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي بالدور الفعال والمستمر للجزائر وذلك بدعمها لحكومة الوفاق الوطني الليبية من أجل حلحلة بعض الاختلالات التي يمر بها الوضع في ليبيا . وأوضح السراج أنه سيتطرق خلال هذه الزيارة إلى عدة ملفات مع المسؤولين الجزائريين تهدف إلى تعزيز ودعم التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي قد شرع في زيارة عمل أمس الى الجزائر تدخل في اطار التشاور بين البلدين. وكان في استقبال فايز السراج لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي, الوزير الأول, عبد المالك سلال ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل. وسيتطرق السراج خلال هذه الزيارة إلى تطورات الوضع و الجهود المبذولة في إطار التسوية السياسية للأزمة التي يعيشها هذا البلد. كما ستسمح هذه الزيارة بتجديد موقف الجزائر الثابت الذي يدعم ديناميكية السلم المباشر فيها في هذا البلد و القائمة على الحل السياسي والحوار الشامل والمصالحة الوطنية في ظل احترام السيادة الوطنية لليبيا. و شكل تحرير مدينة سرت الاستراتيجية الليبية من قبضة الارهاب تحديا نجحت حكومة الوفاق الوطني في رفعه وخطوة كبيرة تجاه تثبيت الاتفاق السياسي, وبسط سلطتها في تسيير البلاد ومؤسساتها مع نهاية سنة 2016. و ينتظر الليبيون مع انقضاء هذه السنة تجاوز مرحلة التجاذبات والاصطدامات التي لاتزال تميز المشهد السياسي, والتوصل الى توافق شامل تلتف ضمنه كافة أطياف الشعب الليبي لإخراج البلاد من ازمة تتخبط فيها منذ 5 سنوات. و رغم بطء وتيرة تجسيد الإتفاق السياسي الذي مضى عليه عاما كاملا, لعدة أسباب, أبرزها رفض مجلس النواب المتواجد في طبرق إعطاء الثقة لحكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج , كانت سنة 2016 إيجابية بالنسبة لها, سواءا على الصعيد الامني او الاقتصادي, و تحديدا فيما يتعلق بمجال النفط.