احتضنت المحافظة الولائية لقدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية لولاية تبسة فعاليات انطلاق مشروع التنشيط الحدودي في مرحلته الثانية، والذي نظم من قبل القيادة العامة تحت شعار: يا أرض الجزائر يا أمنا . وقد جريت فعاليات هذه الأخيرة بساحة النصر بتبسة تحت إشراف القائد العام، مصطفى سعدون، وعلي بوقرة، والي الولاية ورئيس المجلس الشعبي الولائي ومختلف السلطات الأمنية والعسكرية. كما عرف مراسيم حفل الانطلاق حضور وفد شرفي من الكشافة التونسية، ليعطى للمشروع طبعة مغاربية وبتغطية إعلامية متميزت، وبعد كلمة الافتتاح التي ألقاها مفتي الولاية والنشيدين الوطني والكشفي، رحب القائد العام بالحضور وقدم من خلال كلمته الشكر الجزيل للسطات الولائية لتبسة التي دعمت المشروع، ليعطي بعد ذلك إشارة الانطلاق الرسمي، ليتم بعدها فسح المجال للاستعراضات الكشفية عبر مسيرة بهيجة جابت مختلف شوارع مدينة تبسة، كما تم عرض جناح خاص لاهم نشاطات قدماء الكشافة قصد التعريف بالكشافة وزرع مبادئها في نفوس أبنائنا. كما تم تنظيم زيارات لمختلف المعالم الاثرية لمدينة تبسة وعروض بهلوانية هادفة وتوزيع عدد من الكتب التربوية والثقافية للزوار قصد تنوير الفكر والتوعية والتجند لصد والوقوف ضد الأفكار الهدّامة التي تحدق بشباب وأطفال تلك المناطق، كما كرمت المديرية الولائية للسياحة مسؤول النشاط القائد، بلال عمران، لمجهوداته المبذولة وتفانيه لإنجاح المشروع. أما في الفترة المسائية، فكانت الوجهة إلى بلدية كويف الحدودية حيث برمجت عدة استعراضات بمشاركة الوفد التونسي واختتم اليوم بتكريم رئيس البلدية والذهاب في رحلة استكشافية لخط شال وموريس التاريخيين حيث اقيم معرض خاص بالمنطقة يعرف بالمآسي والظروف الصعبة التي عانى منها سكان تلك المنطقة إبان الثورة التحريرية. وعلى غرار ذلك، شهدت الجهة الغربية (النعامة، بشار) انطلاق ذات المشروع الذي يهدف لحماية شبابنا واطفالنا من الأفكار الهدّامة التي تهددهم تحت إشراف والي ولاية النعامة، عبد الحميد الغازي بحضور مختلف الهيئات والسلطات المحلية والولائية لإعلان انطلاق مشروع تنشيط المناطق الحدودية من ذات الولاية الذي نظمته قدماء الكشافة الإسلامية الجزائرية وسيجوب كافة المناطق والبلديات المحاذية لها، بهدف ترقية وتوعية المجتمع بما يساعد على تعزيز العلاقات بين افراد المجتمع والسلطات المحلية كما يهدف لربط أواصر الاخوة والوقوف امام الأفكار الهدّامة والمضي يدا واحدة في سبيل بناء مجتمع مثقف وواع. وخلال مراسيم الافتتاح الرسمي من قبل والي الولاية، اقدم الوفد الكشفي على تكريمه خلال حفل الانطلاق، لتباشر القافلة مهامها من خلال القيام بمسيرة على مستوى الشارع الكبير في بلدية النعامة مع توزيع كتب ثقافية، توعوية وتربوية على اطفال المنطقة الذين صادفوهم في طريقهم، ناهيك عن حضور كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي واعضاء اللجنة الامنية بالولاية، بالإضافة الى قائد المنطقة العسكرية، كما كان للدرك والحماية المدنية وافراد الاسرة الثورية وحتى الاسرة الإعلامية كانت حضور قوي للمشاركة في التظاهرة، كما ثمن الوالي في كلمته المبادرة التي من شأنها ان تساهم في توعية الشباب ومدهم بالطاقات الإيجابية، لتليها كلمة المكلف بالإعلام الذي تحدث مطولا عن الاهداف التي جاءت بها هذه الاخيرة والبرنامج المسطر لهذه الغاية على امل ان تأتي بالجديد وتنتج ثمرتها من خلال البصمات التي تتركها في كل الفئات والشرائح التي شاركت في القافلة. وقامت القافلة خلال الفترة المسائية بزيارة بلدية قصيرة حيث تم تكريم كل من رئيس المجلي الشعبي البلدي ورئيس الدائرة من قبل الكشافة وتسليمهم شهادات مشاركة، مع تنصيب مدينة للألعاب وطاولات رسم للأطفال الصغار مع تخصيص جناح لعرض صور تحذر من خطر المخدرات والعنف وتهريب خيرات البلاد، كما وقفت القافلة على مشاكل الشباب بالمناطق والتكفل بكل الشباب الذي يعرفون فراغا من ناحية الأنشطة والمرافق العمومية، وشارك في الفترة المسائية حوالي 120 إطار كشفي، منهم 30 يمثلون الفرع النسوي حيث اشرفوا على توعية شباب وأطفال تلك المنطقة من الاخطار التي تهددهم وضرورة التجند الكامل لمجابهتها يدا واحدة.